..
إغلاق الملاهي الليلية في رمضان
جاكرتا.. إغلاق الملاهي الليلية في رمضان
مع بدء شهر رمضان المبارك انتشر نحو 6200 من رجال شرطة وجيش إندونيسيا لتنفيذ قرار حاكم العاصمة جاكارتا (سوتيوسو) بإغلاق الملاهي والنوادي الليلية الذي جاء تلبية للمطالب الشعبية بضرورة مراعاة مشاعر الصائمين.
وقد صدر القرار 144 في منتصف شهر شعبان، وبدأ تنفيذه قبل بداية شهر رمضان بأسبوع، ومن المقرر أن يستمر إلى ما بعد عيد الفطر.
وقد دعا (هاشم موزادي) رئيس جمعية (نهضة العلماء) كبرى جمعيات البلاد الإسلامية عبر وسائل الإعلام الإندونيسية إلى إغلاق جميع الملاهي والنوادي الليلة وقاعات السينما خلال شهر رمضان في كل مدن إندونيسيا، وألا يقتصر ذلك على العاصمة فقط.
وقال موزادي: (أغلقوا هذه الأماكن قبل أن يرجمها الجماهير بالحجارة، وليحترم من لا يصوم غيره من الصائمين).
من جهته قال: (أزري عباس) رئيس فرع جمعية علماء إندونيسيا في جزيرة (باتام) التي يرتادها السائحون السنغافوريون: (نطالب بإغلاق أبواب الملاهي الليلية لمدة 30 يوما على الأقل، ولا أعتقد أن هذا سيؤثر على الدخل السنوي لهذه الأماكن).
يُشار إلى أن جماعة (جبهة المدافعين عن الإسلام) تقوم منذ سقوط الرئيس السابق سوهارتو في عام 1998 بمهاجمة النوادي الليلية وأماكن الترفيه في رمضان وغير رمضان، وكانت شرطة جاكرتا قد اعتقلت الشهر الماضي 9 من قادة الجبهة، وعلى رأسهم الحبيب رزق شهاب الذي أطلق سراحه قبل بداية شهر رمضان بيوم واحد.
وقد أعلنت الجماعة رسميا تجميد عملها مع بداية شهر رمضان على إثر الضغوط الدولية التي زادت على إندونيسيا عقب تفجيرات بالي في 12-10-2002، حيث اتهمت العديد من الجماعات الإسلامية بالإرهاب ومنها هذه الجبهة.
ويوجد في إندونيسيا العديد من القوانين التي تكبح مظاهر الفساد الأخلاقي، ومنها المادتان رقم 296 و 282 من قانون الجنايات الذي يعاقب بالسجن لمدة 32 شهرا من يتورط في أعمال إباحية، والسجن لمدة 16 شهرا أخرى لمن يسهل للآخرين الضلوع في ذلك.
أحياء إسلامية
وكان العامان الماضيان في إندونيسيا قد شهدا جهودا من جهات رسمية وشعبية لهدم أحياء تضم الملاهي والنوادي الليلة، وبناء مجمعات إسلامية، وكذلك لتوفير مهن بديلة للعاملين في هذه الملاهي