عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 12  
قديم 06 / 10 / 2006, 12 : 07 AM
الصورة الرمزية همسة حب
همسة حب
عضو مميز لشهر مايو2006
كاتب الموضوع : همسة حب المنتدى : الوطن العربي
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
13 / 05 / 2006 1911 499 0.07 يوميا 235 10 همسة حب is on a distinguished road
همسة حب غير متصل

رد: رمضان حول العالم


مسلمو السويد يفطرون الثالثة ظهرا




على الرغم من حداثة عهد المسلمين في السويد مقارنة ببعض الدول الغربية التي هاجر إليها العرب والمسلمون قبل مائة عام كفرنسا مثلا، فإن الديانة الإسلامية أصبحت الثانية في السويد بعد المسيحية.

وتقرّ القوانين السويدية بأحقيّة أداء المسلمين لكل مناسكهم وشعائرهم بحرية، بل إن الحكومة السويدية تقدم دعما بملايين الكرونات للمجلس الإسلامي، وهو هيئة إسلامية تضم عشرات الجمعيات الإسلامية.

وللمسلمين في السويد مساجد في كل المحافظات، بدءا من العاصمة أستكهولم، مرورا بمالمو في جنوب السويد، إلى أوبسالا ويوتوبوري وهي من المدن الكبيرة الآهلة بالسكان.

وتعلن الجمعيات الإسلامية كل عام عن بداية الشهر الكريم، وتبادر بتوزيع مواقيت الإمساك والإفطار، وتعلن عن فتح المساجد لأداء صلاة التراويح، أو الأداء الجماعي للأدعية والأذكار. أما وسائل الإعلام السويدية فهي تشير إلى بداية شهر رمضان عند المسلمين، وخصوصا القناة الأولى للتلفزيون التي اعتادت أيضا نقل صلاة عيد الفطر.

وتتفنن المحلات العربية والفارسية والتركية وغيرها في بيع ما تعود عليه المسلمون في بلادهم من مواد غذائية وحلويات وكل ما له صلة بالعادات والتقاليد في شهر رمضان.

شباب بلا هوية

وإذا كان الكهول وكبار السن من المسلمين على دراية تامة بخصوصية شهر رمضان فإن المشكلة تكمن في الأجيال العربية والإسلامية التي ولدت في السويد، والتي انفصلت بشكل كامل عن المناخ والنسيج الثقافي الإسلامي، واندمجت كليا في المجتمع السويدي، حتى إنها فقدت اللغة والعادات والتقاليد، وهذه الفئة من الناس لا تعرف من شهر رمضان غير أنه إمساك اضطراري عن الطعام.

ومن المألوف رؤية أشخاص يحملون أسماء محمد وخالد وعلي وعمر ينتشرون في أنحاء السويد، وهؤلاء هم أبناء الجيل الثاني من المهاجرين، غير أنهم لا يلتزمون بالتعاليم الإسلامية ولا يقومون بأداء الفرائض.

الإفطار ظهرا!

وإذا صادف حلول شهر رمضان فصل الشتاء -كما هو الآن- فإنه يكون يسيرا على المسلمين؛ إذ إنهم يخرجون من بيوتهم إلى العمل أو الدراسة ويعودون إلى بيوتهم في الساعة الثالثة ظهرا، ويكون وقت الإفطار قد حان عندها؛ لأن الظلام يخيم في الساعة الثالثة بعد الظهر مباشرة.

وتواجه المرأة مشكلة أساسية في إعداد طعام الإفطار بسبب ضيق الوقت؛ حيث تغادر بيتها للعمل أو الدراسة وتعود بحلول وقت الإفطار، وقد يكون الحل هو الوجبات الخفيفة أو إعداد الإفطار ليلا بعد أن يكون الأطفال قد ناموا.

ولأن العربي والمسلم لا يستطيع إطلاقا تناسي أنه قدم من الشرق؛ فإن أول شيء يقتنيه فور وصوله إلى السويد هو الهوائي الخاص بالتقاط البث التلفزيوني الفضائي حيث يرتبط رأسا بمسقط رأسه.

الاستحمام ممنوع ليلا

وعلى المسلم أن يراعي النظم السائدة في السويد؛ فلا يجوز له إطلاقا إزعاج الجيران بعد الساعة العاشرة ليلا من خلال فتح صنابير المياه أو الاستحمام أو رفع صوت التلفزيون؛ فقد يلجأ الجار إلى استدعاء الشرطة. أما أيام السبت والأحد فكل شيء مباح، بما في ذلك الاستحمام بعد منتصف الليل.

وإذا كان العرب والمسلمون قد تعودّوا في بلادهم على الإفطار الجماعي والدعوات والتزاور بين العائلات فإن هذا الأمر يكاد يكون معدوما بين العائلات المسلمة في السويد؛ حيث تتداخل اعتبارات عديدة لتعيد صياغة عادات المسلم. وحتى الرافض للتغيير فإن المجتمع السويدي يملك كل القدرات لتغيير الأفراد والمجموعات المسلمة بالتدريج وعلى دفعات، ليجد المسلم نفسه قد تطبع بطباع المجتمع الجديد دون أن يشعر.

وإذا كان بعض المسلمين حريصين في شهر رمضان على تأصيل قيم هذا الشهر في نفوس أولادهم ليكونوا على صلة بقيمهم ودينهم فإن آخرين أسقطوا من ذاكرتهم وحياتهم كل ما له علاقة بشهر رمضان، وأصبحوا "فرنجة" أكثر من الفرنجة أنفسهم.

ويفتقد المسلمون في السويد الرعاية والإشراف المنظم؛ الأمر الذي أنعكس سلبا على الجالية المسلمة التي تعاني من الخلاف بين المدارس الإسلامية الفقهية حول سبل تحديد بداية شهر رمضان، كذلك لا يوجد تنسيق فعلي بين مختلف الجمعيات الإسلامية للنهوض بالمسلمين في السويد.

وقد أصبح في كل مدينة تقريبا مسجدان، واحد لهذه الطائفة المسلمة والثاني لأخرى؛ الأمر الذي جعل بعض المسئولين السويديين يتساءلون: أليس الإسلام دينا واحدا بشّر به نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام؟! ويتساءل هؤلاء السويديون: مع من سيتحدثون في قضايا تتعلق بالمسلمين؟!

وإذا صادف أن جاء شهر رمضان خلال الصيف فإن الصيام يكون أكثر مشقة؛ لأن توقيت غروب الشمس قد يتأخر أحيانا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا؛ ولذلك يلجأ الكثيرون إلى السفر حتى ينطبق عليهم قوله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنْكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.








توقيع : همسة حب

align]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


[img]align=center]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/img]
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة