07 / 05 / 2005, 09 : 09 PM
|
|
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2005 |
4 |
2,831 |
0.39 يوميا |
|
|
296 |
10 |
|
|
|
|
قصيدة... ربما (عصيدة)!!
لم يشأ طالب ثانوي أن يترك ورقة اختبار الأدب فارغة وأكمل قصيدة شاعر العصر العباسي دريد التي يقول مطلعها:
إن الجديدين إذا ما استوليا
على جديد ادنياه للبلى
ولأن الطالب لم يحفظ الأبيات التالية للقصيدة فأكمل بخياله الخصب كاتباً:
صحيفة عكاظ 2 - 12 - 1425).
بالطبع فإن الطالب الذي كتب في نهاية القصيدة (امزح) لم تجدِ نفعاً مع المعلم الذي أعطاه
صفراً بكل تقدير واحترام.
لو كنت مكان المعلم لأعطيت هذا الطالب درجة كاملة على اجابته لأن لديه موهبة شعرية أولاً،
ثم لأن لديه القدرة الكافية على مواجهة الأزمات ثانياً، ثم أن لديه احتراماً لمعلمه عندما كتب (امزح) في نهاية الإجابة ثالثاً. وهذه الثلاثة الأشياء من أساسيات التعليم... فلماذا إذن منح
درجة (الصفر) بلا عدل على غرار صفر الجوال؟!!.
التعليم لدينا يخضع في بعضه للأهواء المزاجية... فتوزيع الدرجات يخضع لمقاييس مختلفة
لدى بعض المعلمين... وكل معلم على (هواه)... والطالب الذكي هو من يعرف كيف يتصيد
(هوى) معلمه!!.
عندما كنت ادرس في الثانوية كان لدى الطلبة هوس بالالتحاق بجماعة المسرح أو جماعة
الإذاعة أو جماعة المراقبة أو جماعة التربية الإسلامية... منهم من يرغب ذلك ومنهم من
يدخلها راهباً.. فبعض الطلبة عرف كيف يخدع بعض المدرسين المشرفين على هذه الجماعات بالالتحاق بهذه الجماعات لينالوا رضا هؤلاء المعلمين مطبقين قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة) ويحصلون في نهاية العام على أعلى الدرجات... في المقابل كنت أعرف صديقاً (ساذجاً)...
رسب في مادة (ما) ولم يكن يبعده عن النجاح إلا درجة واحدة فقط (تصوروا)!!... ذهبتُ معه
إلى معلم المادة وشرحتُ له ان نجاح هذا الطالب ينقصه درجة واحدة فقط، وهذا الطالب
على خلق، فأرجوك ساعده أو أعطه درجة من درجاتي في المادة... قال المعلم جملة
واحدة فقط: هذه أمانة!!.. تذكرت على الفور جملة الخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم
الله وجهه: كلمة حق أريد بها باطل!!.
قلتُ لصديقي: تستاهل... لو التحقتَ بجماعة هذا المدرس لما كان مصيرك هكذا.. تذكرت
أصدقاء عرفوا كيف لعبوا بأهواء معلميهم ونجحوا فيما ارادوا تحقيقه... فصحت بدصيقي:
قم للمعلم... ولم أكمل!!!.
تركي بن ابراهيم الماضي
الجزيرة
|