يبدأ المدعي العام العسكري يوم السبت التحقيق مع النائب المستقل طلعت السادات عضو مجلس الشعب بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه‏ لاتهامه بترويج شائعات كاذبة وإهانة القوات المسلحة‏ بعد تصريحاته التليفزيونية التي اتهم فيه الحرس الخاص لـ"عمه" الرئيس الراحل أنور السادات وبعض قادة القوات المسلحة بالتواطؤ لإغتيال الرئيس الراحل.

وكانت النيابة العسكرية قد استمعت يوم الجمعة إلى أقوال عمرو أديب مقدم برنامج"القاهرة اليوم" على شبكة أوربت حول تصريحات السادات للبرنامج يوم الاثنين الماضي والتي قال فيها إن اغتيال عمه الرئيس الراحل أنور السادات تم نتيجة مؤامرة شارك فيها حرسه الخاص وبعض قادة القوات المسلحة.

يأتي استجواب طلعت السادات أمام المدعي العام العسكري يوم السبت بعد أن قرر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب رفع الحصانة البرلمانية عنه منفردا ظهر الخميس بعد مشاركته الرئيس مبارك في زيارة قبر الرئيس الراحل أنور السادات بمناسبة الذكري 25 لاستشهاده.

جاء رفع الحصانة بناء علي طلب من المدعي العام العسكري ووزير العدل وتم إبلاغ طلعت السادات بالقرار مساء نفس اليوم عن طريق المستشار سامي مهران الأمين العام لمجلس الشعب.


طلعت السادات

ومن جانبه نفي طلعت السادات في تصريحات لصحيفة "الوفد" توجيه اية اتهامات للقوات المسلحة أو الرئيس مبارك ، قائلا إنه لم يخطر في الخطاب الذي تلقاه من البرلمان بطبيعة الاتهامات الموجهة إليه.

وكثيرا ما أثار طلعت السادات العديد من القضايا المثيرة للجدل مثل تصريحاته المضادة للحكومة إبان أزمة مرض أنفلونزا الطيور ، وكذلك خلافه الشهير مع أحمد عز عضو مجلس الشعب وأحد أبرز رجالات الحزب الوطني الديمقراطي وواقعة "الحذاء" الشهيرة.

وأضاف السادات مستنكرا طريقة رفع الحصانة البرلمانية عنه بهذه السرعة بأن طلب المدعي العام العسكري وطلب وزير العدل وقرار رفع الحصانة تم في يوم واحد ، منتقدا خلو خطاب رفع الحصانة من مذكرة المدعي العسكري بأسباب طلبه للتحقيق



الرئيس الراحل : محمد أنور السادات
وتتزامن تأتي تلك الحادثة مع احتفال مصر بالذكرى الـ33 لانتصارات حرب أكتوبر والتي تتزامن مع الذكرى الـ25 لاغتيال الرئيس أنور السادات.

وأردف ابن شقيق الرئيس الراحل أن من حقه البحث عن قتله الرئيس السادات كمصري ولكنه لم يتهم القوات المسلحة المصرية ، كما انه يفضل ان يكون رئيس مصر عسكريا ، مؤكدا أنه يكن كل التقدير للقوات المسلحة وأنه لم يروج شائعات كاذبة ضدها، ولم يشكك في حرب أكتوبر.

كما نفي أن يكون قد طالب بأي لجان دولية تتعارض مع السيادة المصرية للتحقيق في اغتيال الرئيس السادات ، موضحا أنه عندما طالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق في هذا الموضوع فإنه كان يمارس حقه البرلماني كممثل للشعب ويتوقع طلعت السادات أن يتم حبسه.

وفي السياق ذاته ، عقب الدكتور سرور على الحادثة بأنه رفع الحصانة عن السادات لان الأزمة عسكرية بحتة لان المجني عليه عسكري وهو أحد الأركان الثلاثة للإحالة للمحاكمة العسكرية وهي أن يكون الجاني عسكريا أو يكون المجني عليه عسكريا والمجني عليه هنا القوات المسلحة أو أن يكون المكان الذي وقعت فيه الجريمة عسكريا.

وأضاف سرور أنه استخدم صلاحياته الدستورية في رفع الحصانة البرلمانية عن طلعت السادات وتم اخطاره بخطاب رسمي.

ومن الجدير بالذكر أن أسرة الرئيس الراحل أكدت أن طلعت السادات لا يمثلها ، وليس متحدثا باسم العائلة ، وأصدر الأسرة بيانا رسميا صادر عن جمال أنور السادات - نجل الرئيس الراحل - إن طلعت السادات يعبر فقط عن رأيه الشخصي ، مشيرا إلى أن تصريحات الأخير تمثل إساءة بالغة للمؤسسة العسكرية التي تفخر بأن الرئيس السادات أحد أبنائها




منقوووووووووووووووووووووووووووووول