عالم لإحياء ليالي رمضان بالإمارات
100 عالم لإحياء ليالي رمضان بالإمارات
تستضيف الإمارات حوالي 100 عالم دين ومفكر إسلامي من مختلف الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك وعمارة بيوت الله بالعلم والتوجيه والإرشاد.
وقد توافد وصول العلماء إلى الإمارات تباعاً، حيث يكتمل وصول الجميع خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل؛ فقد وصل إلى البلاد (48) عالماً دينياً ومفكراً إسلامياً من مختلف أنحاء العالمين الإسلامي والعربي.
ومن جهته رحب (محمد جمعة سالم) وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية بالأئمة والعلماء الضيوف، متمنيا لهم التوفيق في أداء مهمتهم من أجل نشر الوعي الإسلامي وحث المسلمين على التخلق بخلق رمضان واستحضار نفحاته.
وأشار سالم إلى أن استضافة الإمارات لعلماء أجلاء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي صار تقليداً تحرص عليه الدولة كل سنة لإحياء ليالي الشهر الكريم ونشر الوعي الديني وتنويع مصادر المعرفة للمواطنين والمسلمين المقيمين على أرض الإمارات من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: (يقيم هؤلاء العلماء في ضيافة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، ويحظون برعايته واهتمامه لإحياء ليالي الشهر الكريم، حيث يتم توزيعهم على المساجد لإلقاء الخطب والمواعظ والدروس الدينية بين الصلوات).
وأكد أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف تحرص على اختيار واستقدام العلماء من مختلف الدول العربية والإسلامية، وأن عدد العلماء والمفكرين الذين وقع الاختيار على استضافتهم هذا العام بلغ 100 عالم ومفكر وقارئ للقرآن الكريم سيتم توزيعهم على مساجد الدولة لإلقاء أكثر من 250 محاضرة دينية، فضلاً عن دروس العلم التي ستقام عقب صلاة العصر من كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك.
يمثلون معظم الدول
وأشار وكيل الوزارة إلى أن الإمارات تحرص على تمثيل العلماء القادمين لإحياء ليالي رمضان لمعظم الدول العربية والإسلامية، وتراعي وجود جاليات عربية وإسلامية من المقيمين على أرضها، حيث يتم استقدام غالبية العلماء من مصر والأردن وسوريا، فضلاً عن الجزائر والمغرب واليمن وتونس ولبنان والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الهند وباكستان وإندونيسيا وغيرها من دول العالم الإسلامي.
وذكر أن برنامج المحاضرات الدينية لا يقتصر فقط على مساجد الدولة، لكنه يتسع ليشمل المدارس والمستشفيات والسجون والتجمعات السكنية والأندية، لتعميم الثقافة الدينية وعدم حصرها في المساجد فقط.
وتنظم الوزارة جولات للعلماء يجوبون خلالها هذه الأماكن لتوعية المسلمين بأحكام الصيام ودراسة القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتفسير والفقه، خاصة أن المسلمين في بعض هذه الأماكن قد لا يكون باستطاعتهم الوصول إلى المساجد خلال ساعات دروس العلم.
ولا تقتصر استضافة الإمارات لعلماء الدين من الخارج على من تستضيفهم وزارة الشؤون الإسلامية وحدها، بل تلجأ بعض الإمارات منفردة إلى استضافة أعداد أخرى من العلماء والأئمة من مختلف الدول العربية والإسلامية.