فى هداة الليل الحزين اتانى ...طيف من الماضى فهز كيانى. ياسائلى عن حال امة احمد... كيف السبيل لبعثها من ثانى؟ فالمحنة العظمى بلية امة... فقدت شراع العز منذ زمان. كانت تقود العالمين بهديها ....واليوم صارت اخر الركبان. شمس الخلافة اين غابت وانزوت ...اين الخليفة صاحب السلطان . ذهب الخليفة والخلافة مزقت ...وغدت اخى كمثل ظل فان . اترى يعود الى الامامة امتى .. ام انها رقدت على الخذلان. كلا وربى سوف تشرق شمسها .. وتزيل ظلمة هذه الاكوان. وعد من الرحمن ثم محمد ....فى السنة العصماء والقران. فخلافة بعد النبوة بعدها .. ملك عضود ثابت الاركان. فالملك جبرى يصير مهيمنا .. فتنوء منه كواهل الاوطان. ثم الخلافة سوف يشرق فجرها .. انعم بوعد الصادق العدنان. لكنهاسنن الاله وحكمه .. فالنصر والايمان مقترنان . يامن تنادى بالخلافة هائما .. قدم دليلك رفقة البرهان. اتظن ان طريقها مفروشة .. بالرمل والازهار والريحان . فسبيلها درب طويل شائك .. فيه البلا من سائر الا لوان. من يخطب الحسناء يدفع مهرها .. وتهون فيه نفائس الاثمان. هيا اخى الى الجهاد وساحه .. هيا لننجز موعد الرحمن. هيا فلن يجدى البكاء ولا المنى .. هيا لندفع بالقنا وسنان . من يرجع الحق المضاع سوى دم .. مهراق يهدر مثلما الطوفان...