قلتُ: يا أقصى سلامـاً قالَ:هلْ عادَ صلاحْ ؟!
قلتُ : لا إنّـي حبيـبٌ يرتجي منكَ السمـاحْ
قالَ: والدمـعُ يفيـضُ هدنّي طعـنُ الرمـاحْ
هدنّـي ظلـمُ اليهـود ِوالثرى أضحى مبـاحْ
قدسنا أمسـتْ تنـادي صوتها عـمَّ البطـاحْ
منْ تُراهُ سوفَ يأتـي حاملاً طُهـرَ الوشـاحْ
والمآذنُ فـي صداهـا تشتكي: أينَ ربـاحْ ؟!
أينَ هاتيـك الليالـي؟ أينَ عشَّـاقُ السـلاحْ؟
كمْ حلمتُ فيـكَ تأتـي تمسحُ عنّـي الجـراحْ
كمْ حلمـتُ أنْ تعـودَ منشداً لحـنَ الكفـاحْ
كمْ حلمتُ ..غيرَ أنـي قالها...ثمَّ استـراحْ
قلتُ: يا أقصى تمهَّـل ْإنَّ في القدس ِ صـلاحْ
إنَّ في القدسِ رجـالاً أبصروا دربَ الفـلاحْ
إنَّ في القدسِ يتامـى أنبتوا ريـشَ الجنـاحْ
إنَّ في القـدسِ جبـالاً راسـيـاتٍ لاتُــزاحْ
أيقنـوا أنَّ الـظـلامَ سوفَ يجلوهُ الصبـاحْ
هيَّـا أقصـى لننسـى كـلَّ أيـامِ الـنـواحْ
نتَّبـعْ نهـجَ الرسـولِ إنَّـهُ سـرُّ النـجـاحْ
ردَّدَ الأقصى بهمـس :( كأنَّهُ صوتُ صلاحْ)؟
.
.
منقولة