من منكم يستطيع الاستغناء عن الكبسة؟!

لو افترضنا صدور قرار حكومي بمنع استيراد الرز للبلاد... ما الذي سيحدث؟.
سيقول أحدكم ستحدث كارثة كبرى... (طيب) لنتذكر معاً أزمة الخليج الثانية عام1990م وقصة (عجينة السنبوسة) ما الذي حدث عندها وكيف تعاملنا معها؟!.
سيقول أحدكم: (السنبوسة) غير (الكبسة)... وذلك صحيح ولكنه في التحليل الأخير (مادة غذائية) قابلة للاستبدال بأخرى!!.
(الرز) مادة غذائية مفيدة ولكنها إذا اختلطت مع اللبن (تودي في داهية) والتجربة خير برهان.
لست في حالة حرب مع (الكبسة) وإن كنت لا آكلها إلا نادراً... ولكن أن تتحول (الكبسة) إلى حالة إدمان (للسعودي) بصفة خاصة فهذه حالة غريبة جداً!!. نعم حالة (إدمان).. فالسائح السعودي لا يستطيع الاستغناء عن (الكبسة) حتى في رحلاته... بل إن الدول ذات المعدلات العليا في زيارة السياح السعوديين (وطنت) نفسها على ذلك، ففي مصر إلى لبنان إلى إندونيسيا إلى ماليزيا... تم غزوها ب(الكبسة) ذات النكهة السعودية!!. بالإضافة إلى ما سبق فإن (للكبسة) مضار خطيرة على الاقتصاد الوطني.. فهي أي (الكبسة) إذا اختلطت مع اللبن تؤدي إلى تعطيل كافة أنشطة الجسم ويتحول الشخص (المكبوس) إلى شخص فاقد القدرة على الحركة تماماً وربما لن تسعفه قواه المتبقية للذهاب للاغتسال بعد الأكل والذهاب لغرفة النوم.. فبقية قواه ستجعله يمسك بطرف (السماط) لمسح يديه والنوم (منسدحا) على الأرض أو أي شيء قابل للنوم عليه. وساعات النوم بعد (الكبسة) محددة بحسب طبيعة المكونات الغذائية المخلوطة ب(الكبسة).
اعتقد والله أعلم أن (الكبسة) هي مؤامرة (نسائية) لجعل قرار الرجل مرتهناً بقدرات المرأة في طبخ (الكبسة)... فكلما أجادت الطبخ سمعت عبارة ال(نعم) من الرجل (المكبوس)!!.
تأملوا الاسم جيداً (كبسة)... هذا اسم يصلح للاستخدام في محلات (البنشر) لكبس الكفرات... وليس لكبس الأجساد!!.

تركي بن إبراهيم الماضي

الجزيرة 13 5