13 / 05 / 2005, 58 : 05 PM
|
عضو حاصل على المرتبة الثانية عشر
|
المنتدى :
الحياة الاجتماعية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
08 / 04 / 2005 |
50 |
3,226 |
0.45 يوميا |
|
|
303 |
10 |
|
|
|
|
دار المسنين يناديكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني هذا الموضوع الذي لطالما فكرت به من جميــــــــع جوانبه وأتمنى ان القى صدى لهذا الموضوع بينكم
دار العجزه
وظلم ذوي القربى أشد مضاضه
على النفس من وقع الحسام المهند
هو اليوم نفسه الذي مر بالأمس دون أن تشرق نظرات عيونهم لرؤية الدشاديش البيضاء والعباءات السوداء التي تقترب من بعيد حامله أبناءهم وبناتهم ليعودوا بهم إلى دفء البيت وكنف العائلة، ليرمي الحزن أشلائه الشائغة على مخده التنعم الأخيرة…
وإذا ما اقتربت لدموعهم البيضاء كما قلوبهم الناصعة لتقزمت فيك قامات أبناءهم لتصغر حتى تتلاشى في مواجهة العاطفة التي حكمت عليها دون ذكر السبب أن يطأ كل واحد منهم وسادته كل مساء دون أحلام جميلة دون كلمة مثل "أبي أو أمي" سيعاود المثول أمامهم…
لماذا لا يأتون لزيارتي؟؟؟
هكذا يرمون أسئلتهم ليقف الحنين ممتنا بداخلهم إحداهم يلبس كل ما هو جديد في كل مناسبة وينتظر ولا أحد يأتي..وتمر الأيام بهم والنفس في عزلة سوى من الدعاء، إنها قوارير مهشمة بداخل كل منهم حكاية تضج بالمرارة والضعف تأخذهم إلى عالم لا بدء فيه ولا نهاية…
إنها بوابة دار العجزة التي تضيف بمشيئة الأيادي الباردة في كل مرة رقما جديدا في عالم المسنين ودعاء شجي يرمي برأسه على سجادة الصلاة مع دمعه بيضاء مقيدة..
لتكبر تلك الملامح ويبقى القلب في وحشته يقلب صفحات الماضي جارا سحب الملح والأماني جنبا لجنب إلى حضرة البقاء…
عودوا إليهم..هي تلك الرسالة
عودوا إليهم..لتغرسوا القبلة الحارة من تلك التي اعتدتم عليها في كل مساء..
عودوا إليهم..ليداعبوا أطفالكم وهم يلعبون بالرمل
عودوا إليهم..فالجدران التي تحاوطكم تكفي لمكان صغير بسجادة صلاة ومذياع ليبقوا معكم…
عودوا إليهم..لتعود رائحة الحب والسنين
عودوا إليهم..ليذكروكم بقصص الماضي وشيطنة طفولتكم
عودوا إليهم..فهم مشتاقون للشارع الذي ركضتم عليه وللجيران وللباب الذي وقفوا بقلق بجانبه إلى حين عودتكم متسخين برائحة المكان والشقاوة..
عودوا إليهم..من أجل ابتسامه واحده لا أخيرة..
سعادة خرساء تبكي من حولها، وتصارع كما رجل مهزوم دوران الأيام، إنها التجاعيد التي استقرت بزخم الأيام الماضية متلهفة تقف كما وردات العمر الأخيرة…
إنها التجاعيد التي جعلت من البعض يعتقد بأن أصحابها لا وجود لهم بالحياة وبأن عليهم أن يبقوا في مكان ما أكثر اتساعا لانتظار الموت والبقاء على قيد زيارة واحدة لم تعد تتكرر بينما المناسبات تطل بقدميها دون أن تحجز لهم ابتسامه واحده..والليالي البيض تفرغ وحشتها دون استئذان
مازالت نظراتهم متبوعة بالهيبة..تتسابق الهمسات ما بينهم مسترجعين ذكريات الأمس…
لا أعرف إن كان أحدهم يتكلم عن أولاده أو بناته..
لا أعرف إن كانت الدمعة هي الوحيدة التي ترمي بأشلائها أم الأعين صارت أكثر جرأة..
لا أعرف إن كان لآخر المساء جفنان في قلوبهم…
لا أعرف إن كانت لقلوب أولادهم مكان ما في ملامحهم لابتسامه عريضة يتثاقلون بها بتأسف دون الحاجة إلى التفكير في القامة الكبرى، الرجل الذي قادهم للحياة أو الأم التي لا تنام بقلقها دون أن تهدهد صغيرها إلى أن يكبر….
….
….
لتنامي أيتها الحقيقة خجلة
ويزداد في ملفات مراكز المسنين العدد الرقمي
والأيادي الباردة من الأبناء والبنات تتثاوب ولا تدري بأن في الغد سيكون لهم نفس التجاعيد ولربما تأخذهم بدور أبنائهم إلى نفس هذا الكرسي وهذا السرير وتلك النافذة التي لا تطل سوى على السماء التي تستقبل الأرواح بإذن من الله عز وجل..
ايها الابــن الذي نسي الجميل....بالله عليك هذا هو رد الجميل ....اتق الله واعدهما الى وسط بيتك ....ستجد بركة الرزق والسعادة في الدنيا والاخرة
منقوووووووووول
|