عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 19 / 11 / 2006, 52 : 09 PM
أبو وليد
ضيف عزيز
المنتدى : بحر الحنان للسفر والسياحة
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
19 / 10 / 2006 2957 31 0.00 يوميا 221 10 أبو وليد is on a distinguished road
أبو وليد غير متصل

Unlove جميلة ارتمت في حضن قاتلها وحسناء غرها حُسن الحياة "" صورها بالداخل ""

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


انثر على مسمعي دُراً لتخبرني

عن قصة حدثت في سالفِ الزمنِ


هي جميلةٌ ، سطر التاريخ لها مجداً عظيماً ... وبنى لها المجدُ صرحاً كريماً ... واصطفَّت إلى جوار النجومِ دهراً رقيماً ... فارتفعت إلى ذُرى العزِ و الكرمِ ... و سمت في فضاءِ الحُسن و القيمِ ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مدخل قصر الحمراء بغرناطة

غرناطةٌ سُرةُ الأرضِ التي قُتلت

فلم تجد غير قلبِ المجدِ من كفنِ


هي سُرةُ الأرضِ و رحيقُ زهرها ... و درةُ الأكوانِ و جميل نحرها ... قد ازدانت بروائع النُدرةِ ... و ارتفعت إلى صوائبِ الفكرةِ ... فلها من فنون الجمال ضُروب .. و من اساطير الخيالِ قصصاً و دروب .. فهي حقاً صفوةُ الصفوة .. و البعدُ عنها في الهوى شقوة.

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
مغانٍ و ديار ... ظلالٌ و أنهار .. قصورٌ و ورودٌ و أشجار

كريمةٌ غالها الأعداءُ إذا كرُمت

وليس عدل قياسُ اللؤمِ بالكرمِ


تلكمُ التى روى التارخُ عنها أروع القصصِ .. و ترنمً الزمانُ بها فما وفاها بل انتقص .. حسناء غرها حُسن الحياةِ و جمال مظهرها .. و جميلة ارتمت في حضنِ قاتلها .. و حدقت بها ريبُ الزمان فما درت عنها .. حسناء ما ألقت بالاً لِما حلَّ بدارها من صُروفِ الزمان و دول الأيام ... فغادتها تلك الحَية .. و تكالب عليها من الزمان غيّة ... فما أبقوا لها من ملجأ أو مهرب ... و ما تركوا لها على عُبابِ الموج مركب ... فالتقمها من اليمِ أردأهُ ... و أغرقها من ظليلِ الموج أسوأه ... فدفعوا بها إلى قلبٍ ثلاثي الظُلم .. فما عادت على الحياةِ قادرة .. و لم تجد للنجاة ثمة بادرة .. أو مركباً أو باخرة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في قلب الجامع الكبير أقيمت كاتدرائيتان بعد سقوط قرطبة في أيدي ملوك الأسبان

فارتعدت و ارتجفت .. ثم بكت و انتحبت .. فما وجدت لنحيبها جدوى و لا في قلب حبيبها رجوى .. ثم صرخت و نادت .. فما كان لصوتها من مُجيب و لا مأوى .. فقتلتها ظُلمة اليم بعد أن حَكمت عليها محكمة الزمان بالرحيل و الهلاك ... وسيء الأخلاق.



أحكي لكم قصة الأمجاد حين هوت

و استبدلت قيع الوديان بالقمم

فإن تراءت على الحمراء ألوية

حمراء أو لونت أنوارها بدمي

قإن غرناطة الأبطال قد سكتت

و ناب منظرها الدامي عن الكلم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من أعمدة قصر الحمراء

نفديـك بالأنفس يــا أرض أندلـسِ

يا منبع النور هـ ل لديـكِ من قبـسِ

فأنت أنت الأمـل في ظُـلمةِ الغـلسِ


و هنا توقف قلمي عن الصرير ... فاستنشدته أن يكتب فمازال في قلبي الكثير ... لكنه أبى إلا أن يصمت .. و التزم الصمت و الأنين..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غرناطة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طليطلة









رد مع اقتباس مشاركة محذوفة