عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 04 / 12 / 2006, 55 : 12 PM
الريم
عضو حاصل على المرتبة الرابعة
المنتدى : منوعـــــات 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة العمر المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
19 / 09 / 2006 2580 قلـــ امهــا ــــــب,, 36 501 0.08 يوميا 233 10 الريم is on a distinguished road
الريم غير متصل

018 هل جرائم الشتاء تختلف عن جرائم الصيف ؟!!!!!!

الجريمة لماذا ترتكب؟

هل تختلف من حيث الفصل والاجواء

ام انها تعتمد على التقلبات المزاجية؟





~ الجـــــــــــــــــواب........




في علم الجريمة أصبح هناك ما يعرف بجرائم الصيف وجرائم الشتاء .. فجرائم الصيف أغلبها عشوائية مزاجية تحدث بدون تخطيط مسبق " كالعراك الذي يتطور إلى جريمة أثناء الطابور أو أمام إشارات المرور". وفي المقابل تحدث أعقد الجرائم وأكثرها ذكاء أثناء الطقس البارد "حيث يحتاج الأمر إلى أعصاب باردة وتخطيط مسبق" !!


وما يؤيد هذا الرأي ملاحظة أن أغلب الجرائم التي تحدث في الشرق ذات طبيعة مزاجية أو نتيجة لرد فعل مفاجئ "كالثأر والانتقام وجرائم الشرف"، في حين تكاد هذه الجرائم تنعدم في الغرب وتحل مكانها الجريمة المنظمة "كالسطو المسلح والتجسس واقتحام المواقع الالكترونية" .

ورغم أن ألمانيا ليست من الدول الحارة إلا أن الشرطة الاتحادية أصدرت "في يونيو الماضي" تقريرا يؤكد ازدياد نسبة الجرائم خلال الصيف عن الشتاء. ففي السنوات السبع السابقة أشارت الإحصائيات إلى أن منحنى الجرائم العنفية يبدأ بالارتفاع بحلول مارس ويبلغ ذروته في يوليو وأغسطس "حيث الحرارة على أشدها". وحين لقنت هذه الإحصائيات للكمبيوتر ظهر أن معدل الجريمة يزداد بنسبة 15% مقابل كل درجة حرارة مرتفعة .. ومن النتائج الطريفة اكتشاف أن نسبة الشجار بين سائقي السيارات "غير المكيفة" زاد تبنسبة 30% حين تجاوزت درجة الحرارة الـ 37مئوية في يوليو 99!!

وكانت أمريكا السابقة إلي دراسة العلاقة بين معدلات الجريمة وفصول السنة فهي عموماً أكثر حرارة من أوروبا وولاياتها الجنوبية أكثر حرارة "وعنفاً" من ولاياتها الشمالية .. في الجنوب مثلا يزيد معدل الجريمة بنسبة 3.2% والاغتصاب 4% عنه في الشمال. وكان البروفيسور كريج أدرسون من جامعة ميسوري قد لفت الانتباه إلى أن كل درجة حرارة زائدة في الجنوب يقابلها ارتكاب 6.6جرائم قتل بين كل 100ألف مواطن .. وبعد تحليل المعطيات الجنائية خلال الأربعة وستين عاما الماضية وجدت الشرطة الفيدرالية أن 60ألف جريمة تحدث مقابل ارتفاع واحد في درجة الحرارة !!

ومن جهة أخرى ثبت أن درجات الحرارة لاتؤثر فقط على معدلات الجريمة بل وأيضاً على معدلات الانتحار. فدول شمال أوروبا مثلا "السويد والنرويج وايسلندا والدانمارك وفنلندا" تعاني من أعظم نسبة انتحار بين دول العالم. ويعود السبب الى الغياب شبه الكامل للشمس والظلمة الطويلة وبالتالي انتشار ما يعرف بكآبة الشتاء "خصوصاً أن أغلب المنتحرين هناك لا يعانون إطلاقاً من مشاكل مادية أو نقص في الفرص الوظيفية" .. والأكثر غرابة أن جريدة أفتونبلادت Aftonbladet السويدية أجرت لقاءات مع آلاف الطلاب وصغار السن اتضح بعدها ان معظمهم يفكر بالانتحار بعد سنتين أو ثلاثة .. من الآن !!!

وتبين الدراسات مجتمعة أن الأجيال المهاجرة أيضاً بدأ يسود بينها الانتحار - ولكن لمبررات تختلف عن مبررات انتحار المواطن السويدي أو الدانماركي. فعلى سبيل المثال يلجأ العديد من الايرانيين والعراقيين والبوسنيين والعرب الى الانتحار في مراكز اللجوء بعد أن ترفض طلبات لجوئهم السياسي. كما تلجأ كثير من الفتيات الشرقيات الى الانتحار بفعل التمزق بين أسرهن المحافظة والمجتمع الاسكندنافي المتحرر ...

ولأجل إعطاء معنى للحياة هناك وإعادة تفعليل دور الدين تطالب الأحزاب المسيحية بإعادة تدريس الديانة المسيحية بشكل رسمي في المدارس العامة. وهذه الدعوة "التي يتبناها الحزب الديموقراطي المسيحي في السويد ومعظم الأحزاب المسيحية في الدول الإسكندنافية" بدأت تؤخذ مأخذ الجد من حكومات هذه الدول ..

- السؤال هو : هل تقبل هذه الدول التخلي عن علمانيتها "التي طالما افتخرت بها" وتبدأ بتدريس الدين لمجرد التخفيف من كآبة الشتاء !!؟





وبالاخيــــــــــــــــــــــــــــــر......


اللهم احفظ لنا نعمة الاسلام غذاء

للروح في زمن المجاعة الانسانية..



دمتم بحفظ الله







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة