الموضوع
:
لماذا كان الإسلام حقاً وما عداه باطلاً؟
عرض مشاركة واحدة
المشاركة رقم:
3
12 / 12 / 2006, 46 : 10 PM
عمرو عبده
vip
vip
كاتب الموضوع
:
عمرو عبده
المنتدى :
الثقافة الاسلامية
2005-2010
تاريخ التسجيل
العضوية
المشاركات
بمعدل
المواضيع
الردود
معدل التقييم
نقاط التقييم
قوة التقييم
01 / 06 / 2005
834
662
0.09 يوميا
251
10
رد: لماذا كان الإسلام حقاً وما عداه باطلاً؟
ولم يكن في أمة من أمم الهداية السابقة من قبله من يكون في أمته من المهتدين والمجاهدين والعلـماء العاملين، والعباد، والزهاد ولم تجرد سيوف في الحق ما جردت سيوفه، ولم يأرز الإيمان إلى قرية في العالم قط ما أزر إلى المدينة التي كانت دار هجرته، ولم تعمر مدينة في التاريخ قط بالعباد الصالحين الذين يأرزون إليها ويفدون إليها من كل فج في العالم فيطوفون ويسعون ويعتكفون، ويصلون، ويذكرون الله بأصوات مرتفعة بالتكبير والتهليل والتلبية ما عمرت أم القرى التي ولد فيها، وابتدأ فيها دعوته ورسالته، ولا حفظ كتاب في الأرض كلها منذ وجدت الأرض ما حفـظ الكتاب الذي جاء به من الله فهو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم يقرأونه آنـاء الليل وأطراف النهار على مر العصور والدهور، ومنهم من يقرأ الكتاب كله وهو نحو ستمائه صفحة في كل يوم طيلة حياته، ومنهم من يقوم به بالليل على قدميه كل ثلاث ليال ويفعل هذا عشرات بل مئات الألوف ممن لا يحصى عددهم إلا الله في كل عصر من عصور الإسلام.
ولا يوجـد رجل في الأرض أحبه الناس من أهل الإيمان كما أحب الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رجـل ذكروا اسمه كما ذكروه ودعوا له وصلوا عليه كما صلوا عليه، ولا يكاد يوجد مكان في الأرض على مدار الساعة إلا ويرتفع فيه صوت المؤذن باسمه مع اسم الله تعالى "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله".
ولم يوجـد رجل قط يتتبع الناس تفاصيل حياته فيأكلون كما يأكل، ويحبون من الطعام والشراب واللباس ما كان يطعم ويشرب ويلبس، وينامون كما كان ينام، ويقولون الأذكار التي كان يقولها عندما يركب ويأكل ويشرب وينام، ويشاهد الهلال والفاكهة الجديدة، ويدخل الخلاء، ويخرج منه، ويأتي أهله، ويحيي من يلقاه كما يفعل أهل الإيمان اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعاً في كل تفاصيل حياته. هذا فضلاً عن اتباعه في عبادته في صلاته وصومه، وحجه وجهاده، فإن أهل الإيمان يبحثون ويتتبعون أدق أعماله في الصلاة كيف كان يقف، وكيف كان يركـع وكيف كان يسجد، وكيف يجلس بين السجدتين، وكيف يتشهد، وكيف يحرك أصبعه في الشهادة.
ويبحثون في تفاصيل حجـه ويتبعونه في ذلك، ويجعلون ذلك نسكاً وديناً وشرعاً فيتعلمون كيف رمل في السعي؟! وكيف اضطبع في الطواف؟ وأين وقف عندما شرب من زمزم؟!
وسطوع نـور الإسلام في الأرض، وظهور الحجة به على العباد أعظم، وأكبر من سطوع الشمس للعالمين، ولكن عمى البصائر ينكرون، ويجحدون.
إيمان المقلد يقع باطلاً:
ولما كان الإيمان لا يصح إلا بدليل، فالمقلد لآبائه وقومه الذي لم يتحقق في قلبه أن الإسلام حق، وما عداه باطل لا يكون مؤمناً، فإنني أحببت أن أسرد بعض أدلة الإيمان لتكون تثبيتاً للذين آمنوا وزيادة في إيمانهم فإن الإيمان يقوى ويزيد بتضافر الأدلة، ويتجدد بتجدد ورودها إلى القلب، وجـدة ما يسمع منها {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون، وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون} وكذلك لتكون باباً وطريقاً ممن لمن لم يذوقوا للإيمان طعماً أن يجدوا الطريق إليه.
معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم هو المدخل إلى الإيمان:
الإيمـان بالرسول هو المدخل إلى الإيمان كله لأن الرسول هو الدال على الله والمخبر به، والهادي إلى طريق الله وصراطه.
ودلالة العقل والفطرة على الإيمان تقف عند حدود اليقين بوجود الله وعلمه وقدرته، ورحمته بعباده ثم يقف العقل عند ذلك فلا سبيل إلى العلم بمراد الله في الخلق وحكمته من إيجادهم، وماذا يكون بعـد الموت؟ ولا سبيل للعقل ليعرف جنة أو ناراً، أو ملائكة أو يدرك بدايات الخلق ونهاياته، وكل ذلك لا يدرك إلا عن طريق الرسول ومن أجل ذلك كان الإيمان بالرسول هو الباب والمدخل إلى الإيمان.
الأدلة على أن محمداً بن عبدالله هو رسول الله حقاً وصدقاً:
هذه بعض الأدلة على أن محمداً بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه هو رسول الله حقاً وصدقاً، ونسردها أولاً على وجه الإجمال ثم نأتي إلى تفصيلها وبيانها:
(1) المعجزة الكبرى التي تحدى الله بها المعاندين المكذبين للرسول وجعلها معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو القرآن الكريم.
(2) خوارق العادات التي أجراها الله لرسوله صلى الله عليه وسلم مما لا يحصى كثرة.
(3) أخبـار الماضين مما لم يطلع عليها الرسول الأمي الذي لم يقرأ كتاباً واتيانه على النحو الدقيق كما هي عند أهلها ونقلتها.
(4) الاخبار المستقبلية التي جاءت وتحققت كما أخبر بها تماماً.
(5) السيرة الشخصية للنبي الكريم التي تدل دلالة قاطعة على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الصدق والإيمان وأن مثله يستحيل عليه الكذب أو أن يدعي أو يقول غير الحق.
(6) متانـة الدين والتشريع الذي جاء به وبناؤه على الحكمة والعلم مما يستحيل صدوره من أمي لم يقرأ ولم يكتب.
(7) كمال الوصف للإله الحق خالق السموات والأرض الذي يستحيل للبشر وحدهم تصوره ولا يمكن أن يكون هذا إلا وحياً.
(8) أخبار الرسول عن كثير من حقائق الموجودات والنبات، وخواص الأشياء في السموات والأرض والإنسان والحيوان مما لم يكن مثله معلوماً قط وقت الرسالة، والتي لم يطلـع البشر عليه إلا بعد تراكم علوم هائلة، واكتشاف أدوات دقيقة، ومرور مئات من السنين.
(9) شهادة الشهود بصدقه وأمانته وأول ذلك:
وأول شاهد هو الله سبحانه وتعالى الذي شهد بأن محمداً بن عبدالله هو رسوله حقاً وصدقاً، وكانت شهادته سبحانه بالقول المنزل، وبأفعاله العظيمة التي أيده فيها كما نصره في بدر، وجعل هذا النصر مع قلة عدد المؤمنين وضعفهم وذلهم فرقاناً بين الحق والباطل. قال تعالى: {قـد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}، وجعل سبحانه ذلك دليلاً على صدق رسوله صلى الله عليه وسلم، وكذلك شهادة الملائكة الذين أخبر الله بشهادتهم، والذين نصروه في معاركه وشاهدهم الكفار عياناً بياناً. وشهادة أولو العلم وخلاصة البشر في كل جيل ممن يرفعون أيديهم إلى السماء كل وقت وحين نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وشهادة أهل الذكر من اليهود والنصارى الذين دمعت أعينهم لما اطلعوا على صدقه وحقيقة حاله، ومسارعتهم إلى الإيمان به، وهذا في كل جيل وقرن من الناس منذ بعث رسول الله وإلى يومنا هذا.
وشهادة العجماوات من الحيوانات والجمادات من النباتات والأحجار، وكل هذا قد كان بأفصح عبارة وأوضح إشارة.
وتحت هذه الكليات من الأدلة تفصيلات كثيرة يخشع عند ذكرها القلب، وتدمع لها العين، ويهتف بها اللسان أشهد ألا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله
توقيع :
عمرو عبده
[img]http://img148.**************/img148/7069/2593sc.gif[/img]
عمرو عبده
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عمرو عبده