" فيلم (أمينة) يخطف الأضواء في مهرجان دبي السينمائي "


شهد العرض السينمائي لفيلم أمينة السجينة للمخرجة خديجة السلامي حضوراً جماهيراً كبيرا
أثناء عرضه في مهرجان دبي السينمائي للفيلم الذي خطف الأضواء في المهرجان الذي شهد مشاركة دولية كبيرة،ويعد فيلم (أمينة سجينة) واحد من مجموعة أفلام سينمائية أخرجتها الفنانة اليمنية المتألقة خديجة السلامي ،وتدور قصته حول امرأة يمنية تعيش خلف قضبان السجن بسبب اتهامها بقتل زوجها وهي في سن الطفولة وحكم عليها بالإعدام .. وهي قصة واقعية حدثت في أحدى القرى اليمنية غير أن الرئيس اليمني تدخل وأنقذ تلك المرأة من حبل المشنقة.
وكانت المخرجة قد أظهرت قدراً كبيراً من التميز والأبداع في مسرتها الفنية وقد حصدت العديد من الجوائز العالمية من خلال أفلامها السينمائية التي شاركت بها في مهرجانات دولية عدة خلال الفترة الماضية منها: المهرجان الدولي السابع عشر للكتاب والأفلام الذي أقيم في مدينة سانت مالو الفرنسية ومهرجان تونس السينمائي الدولي والمهرجان السينمائي الدولي الوثائقي ببيروت ومهرجان هولندا للأفلام السينمائية ومهرجان جنيف الدولي السينمائي لحقوق الإنسان.
ومن بين الأفلام التي فازت بجوائز عالمية (اليمن ألف وجه ووجه)(سقطرى ..جزيرة الرجل ذي الرجل الذهبية )( والغريبة في مدينتها)كما صدر لها كتاب بعنوان (دموع سبأ) باللغة الفرنسية وهو يروي سيرة خديجة السلامي الذاتية على خلفية تاريخ اليمن الحديث ويرصد خطواتها منذ طفولتها في صنعاء خلال الستينات من القرن الماضي ومعايشتها لحصار( السبعين يوماً ) من الملكين والتحاقها بالتعليم وحصولها على منحة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعودتها للعمل في التلفزيون اليميني ودخولها العمل في السلك الدبلوماسي ووصولها إلى باريس في السفارة اليمنية كمديرة لمركز الإعلام اليمني.

ووفقاً لما أوردته وسائل الإعلام فقد تم تقسيم البرنامج الرئيسي لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2006م إلى قسمين أساسيين، الأول داخل المسابقة ويضم الأفلام المشاركة بجوائز "المهر" للأبداع السينمائي العربي حيث ستتنافس 10 أفلام عن كل فئة من فئات المسابقة الثلاث والتي تشمل الأفلام الروائية الطويلة ،والأفلام الروائية القصيرة،والأفلام التسجيلية ، وذلك للفوز بالجوائز النقدية التي تم رصدها والبالغة قيمتها 1.2 مليون درهم.

أما القسم الثاني وهو خارج المسابقة فسيتضمن عروضاً لأفلام عربية وعالمية حيث سيتم عرض الأفلام العربية ضمن برنامجي ليال عربية لمجموعة من أفضل صناع السينما العرب،وبرنامج "إماراتيون واعدون"ويعرض أفلام لنخبة من صناع السينما من مواطني الإمارات العربية المتحدة.
ويضم برنامج الأفلام العالمية 9 فئات تشمل برنامج "مد جسور التواصل الثقافي "حيث يتم عرض أفلام تدعو الى رأب الصدع الذي تسببت به أحداث 11 سبتمبر بين العالمين الأسلامي والغربي ، وسيتم إختيار أحد هذه الأفلام لعرضه في ختام المهرجان ضمن حفل خاص.
ويستعرض برنامج "المقهى الاوربي" أفضل الأفلام السينمائية من مراكز الإنتاج السينمائي الأوربي في المملكة العربية المتحدة ،وفرنسا،وأيطاليه،وأسبانيا،ويضم برنامج إطلالات على أسيا أفلاماً راقية من عواصم الثقافة في دول الشرق الأقصى مثل اليابان،والصين، والفلبين وكوريا الجنوبية.

ويضم برنامج سينماشبه القارة الهندية سلسله من الأفلام المستقلة وأفلام شركات الإنتاج من الهند وباكستان وبنغلاديش، بما في ذلك أفضل الأفلام التسجيلية المنتجة عامي 2005-2006م ،والتي تسلط الضوء على القيم الإنسانية التي بدأت تفقد أهميتها في عالمنا المعاصر.

ويركز برنامج " على شرف أفريقيا" على هذه القارة الغنية بتنوعها الحضاري والإنسانس وتشمل معايير الأفلام المشاركة في هذا البرنامج أن تعالج قضايا وموضوعات خاصة بإفريقيا، حتى ولو كان صانع الفيلم من خارج القارة، ويعرض برنامج "عالم السينما المعاصرة تشيكلة وأسعة من الأفلام من دول رومانيا ، روسيا ،إيران والأرجنتين.
وكان المهرجان قد أستحدث هذا العام قسماً خاصاً لـ "سينما الأطفال" لعرض أفلام من فنلندا والدانمارك وألمانيا والولايات المتحدة ،تتطرق لمواضيع ترفيهية وثقافية تهم الأطفال من مختلف الجنسيات ، وسيركزبرنامج في "دائرة الضوء" على الأنتاج السينمائي لألمع الممثلين والمنتجين والمخرجين في أسيا والعالم العربي وهوليود.

هذا وتتضمن فعاليات المهرجان إلى جانب العروض السينمائية سلسلة من ورش العمل وجلسات النقاش والندوات التي ستشارك فيها صناع الأفلام وخبراء الفن السابع من مختلف أنحاء لمنطقة الدولي.
يذكر أن مهرجان دبي السينمائي الدولي كان قد عرض في دورته السابقة 98 فيلماً روائياً وتسجيلياً مثلوا 46 دولة بينما أستقطب المهرجان أكثر من 100 من النجوم العرب والأجانب و300 من خبرأ السينما في حين كرم المهرجان كل من النجم العربي الكبير عادل امام والعالمي مورجان فريمان والمنتج والمخرج الهندي الكبير ياش تشويرا تقديراً لمجمل أعمالهم وإسهاماتهم في إثراء السينما العربية والأمريكية والهندية.