انتشرت هذه الظاهرة بشكل غريب..

تجد بعض الشيوخ يقول لك..هذا مس مع سحر


اين المفر


فيضيع الانسان بين الحقيقة والخيال..


يصدق او لا يصدق..واذا صدق.. طرق ابواب الشيوخ.. خوفا على دينه

والمصيبة من هم هؤلاء ... وكيف اصبحوا شيوخ ..وثقات ايضا؟؟


لا نعلم...


مثل هذه الامور صعب جدا ان نوقفها ..

تجزع النفس لمرض الحبيب ..من طفل او زوج او ام او اب...


تلهث وراء كل الحلول.. تطرق كل الابواب ..

لانها تخاف ان تخسر وتخاف ان تحزن..


وما هذا الا ضعف ايمان.. تنسى النفس ان الدنيا دار بلاء لا بقاء..


ومن البلاء ان نحاط بمثل هذه الانفس التي

لا تخاف الله وتسلب الناس دينهم واموالهم..


الصبر وحده ... هو العلاج الآمن في هذا الزمن..


أن تؤمن ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك..


وان المرض ممحاة للذنب.. وكفارة



واذا سألك الغير عن حالك فلتقل كما قال ابا اسحاق

عندما عادوه رهط من دمشق وهو مريض فسألوه عن حاله

فقال : " بخير ...جسد أخذ بذنبه، ان شاء ربه عذبه وان شاء رحمه وان بعثه بعثه خلقا جديدا

لا ذنب له"


الله أكبر..

اما بالنسبة للطب البديل:

الطب البديل او الطب التكميلي ( و جزء منه العلاج بالاعشاب و الكي و الحجامة و العلاج بالتمارين و الاسترخاء و الابر الصينية...)
قائمة طويلة من الطب التكميلي كلها تعتبر من العلوم التي تستعمل لعلاج الانسان

و هي تنجح في علاج بعض الامراض و التي يعجز الطب الحديث في علاجها

و لكن كما ان الطب الحديث لا يعلاج جميع الامراض(بل ان اكثر الامراض لا شفاء لها في الطب الحديث) فان الامر كذلك لطب التكميلي فهو ليس علاج لجميع الامراض


لو جاء شخص و ادعى انه يعالج مرضا لا يرجى برأه بالعلاج الحديث لحاججته بشدة لان هذا ادعاء غير مبنى على برهان او دليل

و كذلك الامر لمن يدعي ان الطب التكميلي يعلاج مرض لم يثببت بان هذا الطب عالجه بشك قاطع و ببرهان و هذا حال الكثير من الامراض المستعصية


يعني الاشكالية هي في كثرت الدجل و الخرافات التي ليس لها اي اصل من العلم او الاثبات
اناس يهرولون و يركضون و يتناقلون "السواليف" و "القصص" التي تذكر ان فلان شفي او انه تعافى بسبب المعالجة عن هذا الشخص(بل قد يختلف هؤلاء بين بعضهم البعض و يكذب احدمالاخر و هم لا ينطلقون من اثباتات فقط معلومات غير دقيقة و غير مبرهنه...

فقط سواليف و اذا كان هناك بحث ضحل و ركيك فانهم يهولونه و يعطونه من الاهمية ملا يحتمل علما ان هذا البحث قد يرفض نشره اسوء المجلات الطبية

ان الامر الذي يغيض بشكل واضح هو امتطاء الدين و استعماله للوصول "لجيوب" الناس
و في النهاية يسيئون لاناس محترمين من الطب البديل و الذين درسوا هذه العلوم و اتقنوها

كيف تعرف الدجال من غير الدجال؟

اذا جاءك شخص "يدعي" انه يشفي كل مرض و لا يحاول ان يفهم مرض الشخص (يشخصه بشكل صحيح) قبل ان يقدم له العلاج فعلم انه دجال او لا يعرف انه لا يعرف
و الله اعلم.
أرجو المشاركة من الاخوان الذين ليهم اطلاع في هذا الموضوع
او من ليه سؤال ان يراسل على البريد الالكترونيaboyasf_alshoky@yahoo.com