كل الشكر لكم إخواني على ردودكم التي أسعدتني كثيراً..

الجميع تفاعل مع الحدث..حتى هناك في معقل المؤامرت والدسائس على العرب والمسلمين..هناك من إعترض..أو على الأقل أبدى إمتعاضه..
لكن ليس هذا ما أردت الحديث عنه..

هناك أمر آخر أريد طرحه بين أيديكم..
بعيداً عن تداعيات الموقف..التوقيت..المتسبب..وغيرها من العوامل التي تدخلت في هذا الموضوع..

أريد أن نتكلم بكل حيادية ومنطق..فنحن العرب كنّا قبل فترة من الزمن أو الأغلب بالأصح..لم يعجبه ماكان يفعل صدام حسين أثناء فترة حكمه..بل إتجه البعض إلى شتمه ولو في سريرته..وصفه بأبشع الأوصاف..وغيرها من الكلمات الدائرة في هذا الفلك..

لكن بعد أن حدث ماحدث..تبدلت الألسن..بغض النظر عن الدعاء بالرحمة فهذا واجب علينا كمسلمين..لكن ما كنت أقصده..بأن البعض أصبح يناديه بالزعيم الأسطوري..البطل..المغوار..الشجاع وغيره جباااااان لايقوى على التفوه بكلمة..
علماً أن الجميع يعلم بعض الحقائق الخفية عن صدام والتي تنفي كل ذلك..

لست مع أو ضد..لكن أنا أقف متعجباً من هذا الشعور العاطفي المتقلب الذي يصاحبنا مع كل موقف..إلى متى نُحكم عواطفنا...!!؟
إلى متى لغتها تطغى على لغة المنطق...!!؟ وهل هي من أسباب تراجعنا عن غيرنا من الأمم...!!؟

أنا أرى ذلك..فأمة لاتحكم عقلها..وتزن الأمور بميزان الحكمة بعيداً عن العاطفة لن تنجح أبداً...سوى في مجال الخطابة..والبيانات النارية..

أتمنى أن أرى تفاعلكم مع الموضوع كما كان سابقاً..

تقبلوا فائق احترامي وتقديري..