إعداد خلود باسلم
لا شك أن تصفح شبكة الإنترنت اليوم أصبح من الأعمال التي تتصدر جدولك اليومي، ولابد أنك قد خصصتِ فترة زمنية (أو فترات) لدخول هذه الشبكة، ولكن للأسف بعض الأخوات تنازلن عن الكثير من الحقوق في سبيل الجلوس فترات أطول أمام الشاشة الصغيرة.
أيتها الزوجة.. الكثير من الزوجات لا يحرصن على أن يكن بأجمل مظهر عند قدوم الزوج إلى البيت، فأين حق الزوج؟.. زوجك الذي يعمل ويكدح لتوفير أفضل حياة معيشية لك ولأبنائك.. وعند دخوله المنزل يبحث عن زوجة تستقبله بأكمل زينة، فيراها أمام الجهاز.. فهل الإنترنت أحق منه؟
أيتها الأم.. قد تكونين أعطيت الإنترنت أكثر من حقه.. وقد جلست أمامه أكثر من جلوسك مع فلذات كبدك، ألا تعلمين أن في الجلوس معهم أنساً بكِ وتعليما لهم وحفظهم من الشرور وإشباعا لحاجتهم النفسية والعاطفية.
الكثير من الأخوات يؤخرن الصلوات عن وقتها بسبب انشغالهن مع الكومبيوتر أو الإنترنت.
وقد لا يحرصن على السنن الرواتب التي هي من سمات الصالحات.
قد تكونين ممن يتصلن بالشبكة في الليل لاستغلال أوقات التخفيض حرصاً منك على تخفيض قيمة فاتورة الهاتف.
ولكن هل تبادر إلى ذهنك ذات ليلة أن ترفعي من قيمة ميزان حسناتك وذلك بتعبد الله عز وجل بقيام الليل قبل نومك؟
أختي في الله.. لو طلب منك أن تصلي رحمك.. وأن تزوري أهلك.. لتحججتي بضيق الوقت.. ولكن هناك الكثير من الأوقات التي تقضينها أمام الإنترنت، لا أقول إن الإنترنت خطر ابتعدن عنه، بالعكس قد يعود هذا العالم الإلكتروني بكل ما هو مفيد ونافع لك ولأسرتك، والمرأة الناجحة هي التي تتمكن من تنظيم وقتها وتعطي كل ذي حق حقه لا يزيد ولا ينقص.
قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).