28 / 02 / 2007, 39 : 07 PM
|
|
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
|
المنتدى :
الحياة الاجتماعية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2005 |
4 |
2,831 |
0.39 يوميا |
|
|
296 |
10 |
|
|
|
|
الحــب من اول شمـــه..!!!
بعض الرجال لا يملكون مالاً ولا نسباً (ولاحتى وجه
ومع ذلك ينجحون في جذب النساء بسبب روائحهم
هذه هي الخلاصة التي انتهت إليها أحدث دراسة عن عوامل الجذب بين الجنسين !!
فحسب عدد فبراير من مجلة( Nature Genetics ) اختار العلماء ستة رجال من عرقيات مختلفة
لدراسة تأثير روائحهم الشخصية على الطرف الآخر
وقد أمروا بلبس قميص قطني لمدة يومين وتجنب أي عطورات أو بهارات
أو حتى الاحتكاك مع الحيوانات وبقية البشر
وبعد انتهاء الفترة المقررة قطعت القمصان إلى قطع متساوية
وعرضت على 49امرأة متطوعة (ليس بينهن حاملاً أو متزوجة)
وأمام دهشة المنظمين ارتاحت معظم النساء إلى قطع معينة فيما أثارت بعض القطع اشمئزاز الجميع
وبوجه عام انجذبت معظم النساء إلى روائح من يوافقهن في العرق (بكسر العين)
ونفر معظمهن من روائح الأعراق الأخرى
كما اتضح أن بعض الرجال يحتلون (موقعاً وسطاً) ويلقون قبولاً من معظم الأنوف النسائية
في حين لاقى البعض الآخر رفضاً من معظم المتطوعات !
وتقول منظمة الدراسة مارثا مكلنتوك (من جامعة شيكاغو)
أن هذه التجربة تثبت أهمية الروائح كعامل جذب وأن الحب يبدأ من أول شمة
وليس من أول نظرة كما هو شائع !!
ومن وجهة نظر متواضعة أرى أن هذه التجربة لم تتعرض إلا لجانب واحد من الموضوع
فتأثير الروائح معروف في عالم الحيوان وبواسطتها يتم التجاذب والتعارف واحتكار الطرف الآخر
أما لدى البشر فتؤثر على كلا الجنسين وتلعب دوراً أوسع من ذلك بكثير
فرغم عدم وعينا لهذا الدور إلا أننا نتأثر بالروائح الجنسية التي يفرزها الطرف الآخر
(وتدعى فيرمونات Pheromones)
وهذه الفيرمونات لا يمكن تمييزها ولكن يمكن إدراكها عن طريق مستشعرات خاصة داخل الأنف
(تدعى اختصاراً VNO system)
وبفضلها تلعب الفيرمونات دوراً خفياً في التأثير على الطرف الآخر
مهما اغرق نفسه بالعطورات ومزيلات الروائح !!
ورغم الإدراك القديم لوجود الفيرمونات
إلا أن العلماء لم يكتشفوا طريقة عملها إلا في العام الماضي فقط
فقد قام الأطباء في مستشفى جامعة هدنج في السويد
بتصوير أدمغة الجنسين أثناء تعرضهم لفيرمونات الطرف الآخر
واتضح أن تدفق الدم يزداد بشدة في منطقة في المخ مسؤولة عن اللذة
تدعى الهايبوثلامس (حسب عدد 30أغسطس من Journal Neuron )!!
ولكن هذا الاكتشاف لا يلغي حقيقة أن الإغريق قديماً
أدركوا دور الروائح الجسدية في جذب الجنس اللطيف
فقد كانت الصالات الرياضية .. التي اشتهرت بها اليونان القديمة
تحقق دخلاً إضافياً من خلال " كشط " روائح الرياضيين وبيعها للأثرياء
فقد كانت أجساد اللاعبين تدهن بالزيت ثم تكشط بعد تعرقهم ويخلط الناتج مع المسك والعنبر
وقد تبدو الفكرة مقززة بعض الشيء إلا أنها لا تختلف كثيراً عن محاولة شركات العطورات الحالية
إضافة العناصر الفيرمونية إلى عطوراتها
ثم لا ننسى أن المسك والعنبر ذاتهما نتاج غدد جنسية تستخرج من ثور المسك وحوت العنبر!!
بقي أن أشير إلى السر وراء (عدم اختيار) أي حامل أو متزوجة في التجربة التي تعرضنا لها في بداية المقال
فطول العشرة يولد انجذاباً أقوى لفيرمونات الزوج
وفي المقابل اشمئزازاً متزايداً لفيرومونات أي شخص غريب
أما في مرحلة الحمل فيحدث اختلال في الهرمونات الأنثوية
لدرجة تشعر الحامل بالغثيان من رائحة زوجها (كما شاهدنا في طاش ما طاش)!!
|