11 / 03 / 2007, 14 : 09 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
بصمة الاصبع
(أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ، بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ)
في الوجه الباطن من نهاية كل إصبع من أصابع اليد العشر مساحة جلدية يطلق عليها اسم (البنان) وتدعى بالإنكليزية (Finger Print) أي بصمة الإصبع. وتلك المساحة الجلدية الصغيرة الضيقة تعتبر علماً خاصاً شديد الأهمية وبالغ التعقيد، حيث لا يتشابه فيها اثنان من سكان المعمورة أجمع.
إن الناظر إلى بصمات الإصبع بالعين المجردة يكاد لا يرى شيئاً يدعو إلى الإعجاب، لكن الحقيقة التي لا شك فيها أن الإعجاز في خلق وتكوين وتصوير ذاك البنان يحتاج منا إلى تأمل وتفكّر وتبصّر في خلق الله الواحد القهّار الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وصنعه.
تصوروا معي هذا التباين والاختلاف المتناهي في الدقة بين سائر البشر، يقابله تماثل وتناظر بمنطقة ليست ببعيدة عن الأصابع، وأقصد بها راحتي الكف، فالثنيات الجلدية في راحتي اليدين تكاد تكون متشابهة عند جميع الناس، ولو تأملتها في كفك الأيمن لوجدتها تعبر عن الرقم (18) أما في الكف الأيسر فهي تعبّر عن الرقم (81)، ولا يخفيكم أن مجموع الرقمين يعادل (99)، وهذا الرقم هو عدد أسماء الله الحسنى.
إن تلك الدقة المتناهية في البنان وشدة الاختلاف والتباين بين سائر ملايين البشر دفع الإنسان بالتفكير في بصمات الأصابع ما دامت مميزة وواسمة لشخصية إنسان ما دون غيره. فبدأ باستعمال البصمات للتعرف على شخصية الفرد، وبدأت مراكز الشرطة والتحقيق بأخذ بصمات الأصابع لتتبّع المجرمين والتعرف عليهم. فهذه الخطوط والارتسامات التي تظهر على أصابع اليدين لا تتغير ولا تتبدل طوال الحياة لا في الشكل ولا في العدد. مهما تعرّض الإنسان من أمراض أو إصابات، إنها لدليل ثابت على شخصية الفرد مدى الحياة، لذلك اعتبرت البصمة دليل الشخصية الأول وأمضى سلاح يشهره المجتمع في وجه الجريمة.
هذا هو السرّ الذي من أجله أشار القرآن إلى (البنان) بالذات. إذ إن إعادة تكوين (البنان) بهذه الدقة لخير برهان ودليل على قدرة الله عز وجل من إعادة تكوين أي عضو آخر من أعضاء الإنسان. فالله القادر على أن يجمع العظام بعد تفتيتها وتحللها -وهي متشابهة عند الإنسان- قادر أيضاً على إعادة تكوين أدقّ جزء من الإنسان والذي لا يتشابه فيه اثنان ألا وهو (البنان).
أستودعكم الله ولنتأمل سوياً في الآية التالية:
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}، (21) سورة الذاريات
د. محمد غياث التركماني
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|