معظم الناس لم يسمعوا عن اليوجينيا ومعظم من سمعوا عنها
يعتقدون انها انتهت مع هزيمه هتلر 1945
اليوجينيا
هي علم تحسين الان عن طريق سانمنح السلالات الاكثر صلاحيه فرصه افضل للتكاثر السريع مقارنه بالسلالات الاقل صلاحيه ومبتكرها هو السير فرانسيس جالتون عام 1883
قد راي ان لتطور الصحيح للجنس البشري قد اختل لان نزعه الخير لدي الاغنياء دفعتهم الي تشجيع غير الصالحين علي الانجاب مما افسد التطور الطبيعي للبشريه الي الاحسن لذلك راي ان جنس البشر في حاجه الي نوع من التطور الصناعي "الانجاب الصناعي
لقد كان هدفه تطوير الصفات المرغوب فيها والتخلص من الغير مرغوبه لان هناك نوع من البشر افضل من البعض الاخر لذلك هم يستحقون الانجاب ليكون الجيل القادم امتدادا لهم وبذلك تختفي عيوب البشر تدريجيا
ذاعت اليوجينيا في اوائل القرن العشرين في اوروبا وامريكا عندما كان علم الوراثه لا يزال طفلا يحبو
والذي رفع مكانتها انها تعاطف معها وانضم اليها الكثيرمن كبار المفكرين والعلماء والساسه مثل :هتلر ,برناردشو ,رونالد,روزفلت,تشرشل وغيرهم
وكان لهؤلاء عظيم الاثر في انتشرها في العالم الغربي وقد عملوا علي حراستها والدفاع عنها حتي انها اصبحت دينا اومذهبا يعتنقه الكثيرون
وكان الاحتلال سببا في اقتناع الاوروبيون باليوجينيا لان احتلال اوروبا للعالم بدايه بافريقيا ثم اسيا جعلهم ينشرون انهم اسياد العالم وان بقيه البشر خلقوا من اجلهم اي من اجل الرجل الابيض فلهذا راحوا ينادون بان الناس لم يخلقوا سواسيه
وانهم يؤكدون ان الشعوب شأن الافراد لم يخلقوا سواسيه بمعني ان هناك شعوب هي ادني من الاخري والاولي الا توجد وهناك افراد لا داعي من وجودهم
والدليل ماقاله كارل بريجهام عن السود ف امريكا حيث قال انهم يشكلون نسبه من ضعاف العقول ودليل اخر ماقاله هربرت سبنسر عن الفقراء من انهم لا يستحقون البقاء هم ونسلهم
ومن اهم مهام اليوجينيا ايقاف النمو السكاني للدول الفقيره لانهم لا يملكون معايير البقاء الانساني من ذكاء وصحه وغيرها
ولقد شجع تلك الفكره نخبه من رجال اليوجينيا مستخدمين قوه المال حتي انهم راحو يدفعون الدول الفقيره الي ان تطلب اباده جزء من شعبها _وهذا يختلف كثيرا عن تحديد النسل من اجل تحسين المعيشه مثلما فعلت الصين التي اتبعت سياسه صارمه الا تزيد الاسره عن طفل واحد
وان هؤلاء لا يدافعون عن اليوجينيا بسبب اقتناعهم بها او بكتاب اصل الانواع مثلا لكنهم يسعون وراء حافز مادي وهو موارد العالم الثالث والدليل علي ذلك مافعلته اوروبا طوال القرن السابق من استيلاء علي دول هذا العالم الثالث وقد نجحت في ذلك بالقوه احيانا وبالخداع احيانا وبالمفاوضات احيانا اخري وما كان هدفها سوي الموارد
ثم اخذت اليوجينيا تطرق مدخلا جديدا هو تحويل نمط حياه سكان العالم الثالث كي يتوافق مع نظره الغرب المتحرره نحو الجنس البشري والتكاثر ولا يتحقق ذلك الا من خلال الثقافه ونمط الحياه وبذلك يكسبون العالم الثالث معهم في وجهه نظرهم
عصر المعلومات هو عصر الاتصالات وهو عصر يهتم بالمهارات النادره وتعليم الصفوه ويتخلي عن تعاليم الجماهير
اما عصر المصنع فهو الذي يتطلب توفير المهارات البسيطه للكل لانه عنصر الانتاج بالجمله
وان عصر المعلومات يتطلب تاكيد المهارات العاليه ولافضل الطلبه في اعمال غير متكرره علي العكس من عصر المصنع الذي يوفر وظائف تكراريه متشابهه
ونتيجه ذلك فان عصر المعلومات ربما تنتج فيه الصفوه وهي 5%ما يصل الي 80% من انتاج الدوله وبالتالي يعتمد توظيف الباقي من المجتمع وهو نسبه 95% علي نجاح مجموعه الصفوه ومن هنا سيئول الامر الي حكم القله اليوجينيه الذي يسقط الحاجه الي تعليم الجماهير
واليوجينين لا يهتموا بالتعليم والدليل علي ذلك ماقاله الدوس هكسلي عام 1934 من ان تعليم الجماهير الفقيره قد خلق طبقه عريضه من البشر يمكن ان نسميهم طبقه الاغبياء الجدد
بل وطالب د. هلورانس باغلاق كل المدارس فورا وقال : ان معظم البشر لا يجب ان يتعلموا القراءه والكتابه ووصف جورج مور المجاعات والحروب والامراض بانها اقل خطرا من خطر تعليم الجماهير
ان اليوجينيا قناع للعنصريه التي يتظاهر العالم المتقدم بمحاربتها بينما هذه اليوجينيا تؤكد انهم يسعون للتمييز العنصري بين الشعوب بل وبين الافراد داخل الشعوب وقد سقط القناع بالفعل عندما بدات اصواتهم تعلو لتوضح اهدافهم الحقيقيه من:عدم ابقاء علي الشعوب الفقيره ،واهتممهم بزياده نسل المتميزين ثم بعدم تعاليم الجماهير التي لا تستحق ثم بتلمحهم بالحرب التي ستطهر العالم من الطبقه السفلي من وجهه نظرهم
منقول من بريدي