سيدتي ... لاتقرئي حروفي
لا تزعجي عينيك بالتحديق ...
في رسومها الصغار
ستشعرين بالصداع ..
والبكاء والدوار ..!
فبعضها مشاكس يثير حوله الغبار
وبعضها يجيد وصف العطر والريحان والعرار
وبعضها داعية للسلم والوفاق والحوار
وبعضها موشوش لم يحسم الامر ...
ولم يحدد المسار !
بين الحروف ساحة تجري بها امور :
فمن ... ينادي داعيا باالويل والثبور
ومن ... يناجي الغيم والتفاح والزهور
ومن ... يداري دمعة توشك ان تثور !
هذي حروفي نبتة الجراح
رفيقتي في رحلة (الشباب) والكفاح
علمتها الكلام والبكاء والصراخ
والحب والحنان والاخلاص والسماح
علمتها للرقص فوق اصعب الجراح
وكيف لمس العطر في اشراقة الصباح !!