بسـم الله الرحمـن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لا يخلو عمل من أخطاء ، ولا يخلو عمل من ذم البعض. ولكن حينما يكون الهدف الأول والأخير للبعض في حياتهم هو التصيد (فقط) لأخطاء الغير دونما ذكر الإيجابيات فهذا يعتبر مرض نفسي وقلبي في الإنسان.

وفي هذا الموضوع أود أن أتحدث عن شرطة الشارقة ومعاناتها من جميع الأوصاف السيئة التي يصفها بها البعض. فلم أسمع يوما ما أن أحدا مدحهم في أي شيء! 1% فقط من الناس يمدحون شرطة الشارقة ، أما ال99% فيذمونهم حتى ولو لم يتعاملوا معهم من الأصل. ولكن بطبع الإنسان ترديد ما يسمع من أناس آخرون!

القصة التي أود أن أذكرها في هذا الموضوع تعتبر مديح (غريبه!!!) ، فقد أخبرني أحد أقاربي من دبي بأن أحد العاملين لديه وهو من الجنسية الهندية ويسكن في إمارة الشارقة. وقدر الله أن تصاب زوجته بحرق في جسدها ، وأخذ الزوج (الهندي العامل) زوجته للمستشفى ، وبينما هو مسرع في الطريق ، تجاوز الإشارة الحمراء عن غير قصد ، فالسرعه والحالة التي كان عليها لم يجعلانه يفكر بطريقة سليمة. ولسوء حظه فقد ضبطته سيارة الشرطة ، وأوقفته على جنب ، وسألته عن سبب تجاوزه للإشارة الحمراء. فقال بأن زوجته أصابتها بعض الحروق ، فقام الشرطي بإبلاغ جميع الدوريات بالوقوف عند كل دوار لتسهيل عملية مرور السيارة ، كما أنه أشعل (الونان) وتقدمه ليوصله إلى المستشفى ، وعند كل دوار كان يوجد شرطي يوقف بقية المسارات ليسهل عملية مرور السيارة حتى وصلوا إلى المستشفى بسرعة كبيرة دون التعرض للزحمة ، ناهيكم عن أنه تم الإعفاء عن تجاوزه للإشارة الحمراء.

وبعد أن وجد هذا (الهندي) تلك المعاملة ، كتب رسالة شكر لشرطة الشارقة وأعطاهم درع تذكار ، وقد لاقت هذه البادرة ترحيب جميل من الشرطة ، وأبلغوه بشكرهم وبأنه في حال أن أراد أية مساعدة في المستقبل فما عليه سوى الاتصال بهاتف الضابط.

فشكرا شرطة الشارقة على هذا الاسلوب الحضاري.