عــبــث اللـحــاق
أو وهــم الـخـروج إلـى الـضـوء
محمد المهدي السقال
لامـتْ هـوايَ عِـتـابـاً فـاض مـن حـزَنٍ
تَـنْعـي عَـليٌ هـوَى المَـأْسـورِ في الدٌِمَـنِ
بَرْداً تَـخـالُ عَـلَـيٌ اللٌــوْمَ إذْ عَـتـَبَــتْ
تَـرجو أوابَ مَلِـيـلِ الـقـهْـرِ و الـمِـحـنِ
والصـدرُ مـا فَـتـِئَـتْ تُـوري كَـوامِـنَـهُ
بالـشـرٌ ألْـوِيَـة ظَــمْـآى إلـى الـهَـوَنِ
مَالي عَـدِمْتُ سَـماعَ الـصٌـوت مُـلْـتَـهِـباً
مِـنكِ حَـبـيـبـتـنـا تَـدْعـيـنَ لِلْـوَهَـنِ
هَـلْ كُـنـتُ واجِـدَ ظِـلٍ خَـلْـفَ أقْـبِـيَـةٍ
منها رشَـفْـتُ جـميـلَ الـسٌـهْـوِ بالدٌخَـنِ
حـتٌـى أُغـادِرَ طـوْعــاً بـيـْـت ذاكِــرةٍ
ألْـفَـيْـتُها تَـعْـبَى مـنْ حُـرْقَـةِ الـشٌجَـنِ
أَمْ كـنـتُ آخـرَ مَـكـلــومٍ تُـحـاصــرُهُ
عَـيْنُ الـرٌدَى كَـمَداً فـي السٌـر و الـعَـلَـنِ
اَلـطٌـيـْرُ إِنْ هَــزَمَـتْ رِيـح جَـوانِـحـَهُ
يـأْبـَى الـتٌـحَـدٌرَ في الـدٌهْـمـاءِ لِلْـوَثَـنِ
أهْـلي تَركـتُ غِـراباً فـي عَـشِـيـرَتِـهِـمْ
الخوفُ أَسْـكَـنَـهُـمْ عنْ ضَـيْـعَـةِ السٌـكَنِ
لا الأرضُ أَرضُـهُــمُ والـجِـذْرُ مُـنْـغَـرِسُ
في الـتٌرْبِ مـنْ زمَنٍ قـد ضاع فـي الـزٌمَـنِ
أَمْـسَـتْ بُـيـوتُ كِـرامِ الـقَـوْمِ قـاطِـبـَةً
تَـزْهـو بِمَا مَـلـكـتْ أَدْعى إلـى الـفِـتَـنِ
إني لََـيُـحْـزنـني حَـضْـنُ الـسٌرابِ سُـدىً
قــبْل الأوانِ بِــلا شَـــفْـيٍ مـن الـدٌرَنِ
أخْـنَـتْ بــلا خَجَـلٍ فـي مِلٌــتِـي نِـحَل
بـاعـتْ فـما رَبِـحَـتْ دُنْـيـا بِـلا ثَـمـَنِ
****************
محمد المهدي الـسـقـال
القنيطرة / المغرب