عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 2  
قديم 12 / 07 / 2007, 35 : 01 PM
عابره في الحياه
ضيف عزيز
كاتب الموضوع : عابره في الحياه المنتدى : القصص والروايات
تاريخ التسجيل العضوية العمر المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
12 / 07 / 2007 3593 39 17 0.00 يوميا 213 10 عابره في الحياه is on a distinguished road
عابره في الحياه غير متصل

رد: .. عندمـا أسقطني الـوهـم .. قصتـي الحقيقيـه ..



نشأت في قريه صغيره ولم اعرف في الدنيا الاجدتي المسنه فوالدي منفصلين وبرغم ذلك لم اكن اعلم شيئا الا ان هذه العجوزه الطيبه هي امي......


عشت معها حياة بسيطه بدائيه وممتعه وجميله نقضيها في بيت صغير ومزرعه كبيره فيها الكثير من النخيل والحيوانات الاليفه حتى بلغت التاسعه من العمر ولم اعرف امي وابي بعد


عدت يوما من المدرسه فوجدت منزلنا الصغير يعج بالناس واستقبلني ذلك الرجل الشاب وقسمات وجهه الحزينه تبتسم لي بحنان


اخذ يقبلني ودموعه تسقط بحراره


لقد كبرتي ياصغيرتي....!!


كان جسده الضخم يسد باب حجرة جدتي وانا احاول ان استرق النظر يمنة ويسره ابحث عنها

قال بصوت حزين.....ساره لقد ماتت جدتك

واخذها الله الى الجنه!

لم اكن حينها اعرف ماهو الموت اومئت برأسي واخذت انتظر على عتبة الباب متى تعود!!!



مرت ليالي موحشه من الاسئله الكبيره التي لم يفك رموزها عقلي الصغير واخذني ابي الى مدينته حيث زوجته واطفاله



كان ذا منصب راقي يملك بيتا فاخرا وزوجه سليطه وطفلين جميلين

كان اسوأ مايمكن ان يحدث لطفله صغيره ان تنتقل الى عالم كبير وبيئه مختلفه وتعيش بين اشخاص غرباء...!!


عشت سنوات من العذاب المر مع زوجة والدي الكثير السفر والحل والترحال,فثيابي دوما متسخه وجسدي هزيل وشاحب

وعلامات الضرب لم تكن تفارق جسدي

تدنى مستوى دراستي واصبت بالامراض المرض تلو المرض ولكن مشيئة الله ارادت لي الحياه حتى بلغت من العمر اربعه عشر سنه

اصبحت في هذا السن خادمة المنزل التي تتمرد بين فينه واخرى حتى اصبت بالتبلد فلم اعد اشعر بالآم الضرب والتعذيب


قد تتسائلون اين والدي...!!

كنت اشعر بالهيبه فبمجرد دخوله الى المنزل يصمت الجميع وترتعد فرائصي فلا اجرؤ بالبوح وصيبني شعور كبير بالنقص والخوف من ان توشي بي زوجته لاني قلت كذا وشتمتها بكذا....


يتبع









رد مع اقتباس مشاركة محذوفة