في سكرة الحب...
ترددت كثيرا وصمت...فقال:- اتصلي بي مره واحده فقط واعدك ان لاتسمعي صوتي بعدها فالأمر ضروري وانا اريد مساعدتك فقط
وعندما طال صمتي قال...حسنا براحتك لم اكن اقصد ازعاجك ...المعذره
شعرت بالخوف من فقدانه واسرعت للاتصال به وقلبي ينبض بشده ويداي ترتجف
سمعت صوته هادئا رزينا يوحي بأتزان ونضج فشعرت بالأمان وتكلمت.....
قال بخبث:-لااصدق انك متزوجه فصوتك طفولي رقيق يبدو انك تخدعينني!!
شعرت بالخجل واقسمت له اني لم اكذب عليه في شيء,اخذ يحدثني عن نفسه ونجاحه وعن بطولاته وعن شهامته حتى شعرت اني صغيره اما انسان عظيم مثله..!!
كان يتعمد اظهار ثقافته بااظهار بعض الكلمات الانجليزيه والفنرسيه بين اطراف الحديث
اغلقت الموبايل واحاسيس الاعجاب والفرح تتملكني ولم يقطع تفكيري سوى اتصاله مره اخرى
الو....هلا فيصل
هلا ساره....هل تسمحين لي بالتحدث معك باللغه الفرنسيه..!
ولكن...ولكني لااعرف الفرنسيه...
اعلم انك لاتعرفينها ولكني بحاجه شديده ان اتحدث اليك بهذه اللغه لاعبر عن شيء لااستطيع البوح به الان لك...ارجوك ياساره اريد ان افضفض دعيني ارتاح
تعجبت كثيرا لطلبه وصمت
فقال....ارجوك ياساره فقط استمعي الي
طيب ....تفضل...
اخذ يتحدث ويتحدث وانا لااعلم ماذا يقول سوى اني اترجم بااحساسي نبرات صوته التي بدأت تنساب يشكل رقيق ورومانسي......
انهينا المكالمه وبعدها بدقائق اسل لي مسج يقول فيه..........احبك
احسست بلذة شقيه في قلبي ولكن سرعان مااوجهت نفسي...ايعقل ان تحبينه بهذه السهوله كالمراهقين!!
ارسلت له رساله ارجوه فيها ان يكون اكثر رسميه معي فااتصل مره اخرى وقال
نعم احبك.....احبك....احبك...
ماذنبي ان احببتك!!فمنذ اللحظه الاولى التي تحدثت معك فيها شعرت انك امرأه مختلفه..!
صدقيني احببتك بصمت منذ اول لحظه حاولت ان اقاطعه بحديثي فقال
ارجوك....ارجوك ياساره لاتقولي شيئا لاتجرحيني فالحب ليس بأيدينا,اعطيني فرصه لأثبت لك اني استحقك
كان صوته الواثق المليء بالشغف والصدق يبعث في نفسي الأمان ويغيب عقلي عن الواقع
انا لااريد منك شيئا فقط لاتحرميني صوتك...صدقيني لااريد منك اكثر من هذا الصوت
انهيت المكالمه وانا اتخبط في الحيره لااعرف ماحقيقة مشاعري لانها ببساطه مشاعر ضد مباديء
لم يمهلني فيصل ولم يتركني لأستجمع قوتي فكلمات الحب تغرق بريدي كل يوم وموبايلي لايهدأ من اشواق الحب ولواعجه
كنت قد احببته جدا فهو يخاطب عقلي وقلبي ويتفهمني وهذا ماكنت احتاجه في حياتي
اصبح يكلمني معظم ساعات اليوم والليله ويحدثني عن كل فصول حياته وطوحاته واحلامه حتى اصبحنا وكأننا نعيش في بيت واحد
كان قلبي يحلق معه بعيدا...بعيدا....كان رجل احلام حقيقي
يكلمني في سيارته ...في عمله....بين اصدقائه...في بيته....اصبح جزء من حياتي اليوميه وسرقني من نفسي دون ان اشعر
كان يغرقني بعبارات الحب التي ترفرف بي الى عالم من الاحلام والسعاده
اميرتي.....حوريتي....نبض قلبي....نور الدنيا....ملاكي الطاهر... و و و و الكثير الكثير من الوهم!!!!!!
عبارات تتسلل الى قلب كل انثى رغما عنها....ولاني لم اعتاد سماعها من قبل فقد تشربها قلبي شربا
وقفه....
نخضع لغسيل مخ كلي عندما نسقط في الحب...
لاتسلمين قلبك وعقلك لأحد....فتستيقظين وقد خسرتي قلبك وعقلك معا..........
يتبع