لقد لامست بكلماتك وجعا في حنايا الروح
لكأنكـ درست حدود معاناة البشر
وسطرتها في حرفك التي فاضت .. وجدا ..
وشجنا .. ووجعا
عزيزتي.. أمـرنا الله بالتسامح والعفو عن من نحب
وندعو لهم بالمغفرة .. ان الله غفور رحيم يغفر لعبادة
ويفرح بتوبة عبادة وعودتهم الى خالقهم ورازقهم ..
دائماً نطعن من اقرب الناس لنا نعاني من ذلك وبكثرة
تعاملك معهم بالطيب يوجب عليهم ان يعاملوك بالمثل
ولكن الآن اصبح الجميع يرتدي قناع المصالح
فمن أمامك بوجه ومن خلفك بوجه آخر يتحدث عنك
ويشتم بك وكأنك تتملك عيوب العالم بأكمله ..
الصداقة تأثرت اليوم تأثيراً كبيراً بالمصالح
حيث أن المصلحة وتقديم هي من أهم الخدمات
التى يقدمها الصديق لصاحبة وإن لم تخدمه فانت لست بصديق
ولست بأخٍ له وإنما عابر سبيل مررت بحياته وستنتهي حتماً
يجب ان تكون الصداقة عطاء متبادل من كلا الطرفين
والا لن تدوم ..
نحزن دائماً على فرقاهم ونفرح بلقياهم وكأننا وجدنا نصفنا الآخر
الذي نبحث عنه من سنين عدة ..
وجدنا من يفهمنا ويفهمه ويبادلنا نفس الشعور
ربما استطعت تغيرة وربما لأ ولكن لا نقطع الود
ويبقى الوصول ولو بسؤال أو كلمه للإطمئنان عن حالة
وعن وضعه ولا ننساه من الدعاء بالتوفيق والسداد ..
فإن الله يفرح أشد الفراح حين يدعوا المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب
نحن نمتلك هذا الأمر ولكن هل نعمل به !!
صدمة !!أن يطعنك في الصدر .. من فتحت ذراعيه لك
لعناقه .. واحتضانه .. واحتوائه
فيجازي حنانك قسوة .. ووردك دما ..
ويدوسـ بقدميه قلبا .. لم يهده في حياته
الا الحب .. وجزائه النكران والجحد ..
ورحل .. ليتركك في عز ألمكـ .. تستجدي النسيان
أن يرحمكـ .. وينتشلك ..
لو جاء يطلب السماح ويتذلل الرجوع .. لن اقبل
وسوف اصده .. وبكل برود ؟؟
لكن .. عندما يصلني خبر موته .. سوف أبكي
نعم .. سوف ابكي ...
لاني احمل في داخلي قلب يحب الجميع حتى من جرحني منهم ..
سوف اسامحه واحلله .. لان قلبي لم يتعود الحقد
سوف أتنازل عن حقي في غلطته لكي لايقابل عقاب الله عز وجل
هذا العقاب الذي لا اتمناه لاعدائي حتى !!
علمنا الاسلام على المسامحة .. وعلمتني امي حفظها الله ان اقول قبل ان انام
انني قد سامحت جميع من أخطئ علي في حياتي ..
مشكور اختي على كلامات الجميله والرايع
لكي جزيل شكري والاحترام
تقبلي مروري واحترامي
اخيك..
عاشق ليبي