السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع طويل بس مهم و جدير بالقراءه

تشهد مدينة لوس آنجيلوس يوم الخميس العرض الأول لفيلم مملكة السماء الذي أخرجه المخرج البريطاني السير ريدلي سكوت والذي تكلف إنتاجه 130 مليون دولار.

وأثار الفيلم انتقادات واسعة بسبب الطريقة التي أعاد بها خلق المعركة التي حدثت في القرن الثاني عشر بين القوات الصليبية والقوات المسلمة حول مدينة القدس.

وذكر الفيلم الكثير من المشاهدين بالصراع الجاري في الشرق الأوسط وبغزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للعراق.

وكتب آلان رايدينج في مقال له بالنيويورك تايمز يقول "المعارك في الصحراء وحصار المدن وعذاب الأهالي من العرب، كل تلك مشاهد تذكرنا بالمشاهد الحقيقية الواردة يوميا من العراق".

وتساءل "هل هذا هو التوقيت المناسب حقيقة لإنتاج فيلم - المفترض فيه أنه للإمتاع والتسلية - عن حرب بين المسلمين والمسيحيين؟"

ويقول الدكتور خالد أبو الفضل أستاذ الشريعة بجامعة كاليفورنيا إن الفيلم يعزز فكرة المجابهة الشاملة بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية.

وصرح أبو الفضل لجريدة الهيرالد "لا أشك في أن الفيلم سيجعل البعض يرتكبون جرائم دافعها الكراهية والحقد".

ويدافع مخرج الفيلم عن فيلمه بقوله إنه لم يكن متحيزا لفريق دون غيره بل إنه حاول إخراج الفيلم وتنفيذ المشاهد بحيدة محاولا بعث تاريخ قديم.

وقال آخرون إن تجسيده لشخصية صلاح الدين الأيوبي كانت الأحسن في تاريخ السينما في العالم.

ويؤكد غسان مسعود الممثل السوري الذي لعب دور الأيوبي أن الشخصية ليست أحادية الجانب بل أنها تفضل الحديث والحوار على الحرب والمعارك.

وعلى صعيد آخر قال بعض النقاد إن الفيلم ذهب أكثر من اللازم في محاولات إظهار الجانب الإسلامي بصورة متعاطفة.

وقصة الفيلم تدور حول المناوشات التي حدثت بين الفرسان الصليبيين بقيادة الملك بلدوين الرابع والمسلمين والتي أدت في نهاية الأمر إلى اجتياح القوات المسلمة للقدس.

ففي الفيلم يعفو صلاح الدين عن القادة المسيحيين ويحمى صليبا أثناء وقوعه على الأرض من جراء المعارك.

ويبرز الفيلم كذلك دور الأيوبي في علاج غريمه طبيا.

ويقول أحد التاريخيين إنه لم يثبت تاريخيا أن صلاح الدين عالج بلدوين بل هي إشاعة ولكن من المحتمل أن الملكين الشجاعين كانا يكنا احتراما لبعضهما البعض.

ويقول البعض إن الصورة التي بنيت عن صلاح الدين الأيوبي تعتمد على الكتاب الذي ألفه السير والتر سكوت عام 1825 بعنوان "الطلسم" أكثر من اعتمادها على مصادر تاريخية حقيقية.

ويقول الدكتور جوناثان فيليبس أستاذ التاريخ وخبير الحروب الصليبية بجامعة لندن إنه في الغالب فإن صلاح الدين كان شخصية حربية قوية أكثر من الجانب الإنساني الذي أشيع عنه في الفولكلور الشعبي الغربي والعربي على السواءوملخص الفيلم ان الامير الفرنسي الشاب باليان الذي فقد امه في الحروب الصليبية يقرر مرافقة ابيه الى القدس رغم عدم قناعته بالحروب الصليبية .... وفي القدس يجد باليان نفسه بعد موت الملك الصليبي مسئولا عن حماية المدينة بعد دحر الصليبيين في معركة حطين ... وسيلتقط المشاهد انفاسه وهو يشاهد وقائع حصار صلاح الدين للقدس بابراجه الخشبية العملاقة ومنجنيقاته الهائلة التي دك بها ابراج القدس ليل نهار .... ثم يتوصل الطرفان الى اتفاق ان يخرج باليان من القدس سلميا وان يسلمها لصلاح الدين .... وفي الدقائق الخمس الاخيرة من الفيلم يمر ملك انجلترا ريتشارد قلب الاسد بالامير باليان ويخبره انه متوجه لاسترداد القدس من صلاح الدين .... وينتهي الفيلم بعبارة تقول ان ريتشارد قاتل صلاح الدين ثلاث سنوات لم يتمكن خلالها من استرداد القدس .... واضطر هو ايضا الى توقيع اتفاق بالانسحاب من فلسطين

الذي لا يعرفه كثيرون ان مشاهد المعارك صورت في المغرب وقد ادى 25 الف جندي وشرطي مغربي دور الكومبارس في الجيوش المتحاربة وقد وفرهم ملك المغرب للمخرج مجانا وهذه نقطة تحسب لصالح المغاربة اذ لولاهم لما تمكن المخرج من تصوير هذه المعارك بهذه البراعة والضخامة كما ان طبيعة المغرب الساحرة وفرت للمخرج اجواء طبيعية مشابهة لفلسطين .... بما في ذلك مدينة القدس التي تبدو وكأنها نقلت من فلسطين الى المغرب

الفيلم يتضمن الكثير من العبارات العربية وان كانت اللهجة تبدو مغربية .... كما ان صورة العربي والمسلم لم تكن رديئة كما عودتنا هولييود في افلامها .... كان هناك تركيز على قيم العرب والمسلمين وهذه نقطة تحسب لصالح كاتب السيناريو وليم مانهان وهو بالمناسبة يهودي والشيء الوحيد الي اعتبره نقصا في قصة الفيلم هو عدم الاشارة الى ان صلاح الدين لم يكن عربيا وانما هو كردي وان وزير مالية صلاح الدين الذي مول الحرب لم يكن عربيا وانما هو تركي ورئيس اركان صلاح الدين الذي ادار المعارك بمهارة لم يكن عربيا او مسلما وانما هو مسيحي قبطي ... وجيش صلاح الدين كان في معظمه من المصريين لان جيوش امراء الشام كانت مشغولة انذاك بمعارك اهلية فيما بينها ومنهم من قاتل مع الصليبيين ايضا

تحية للمخرج العالمي ريدلي سكوت وتحية لكاتب السيناريو .... واحترام للممثل السوري العملاق غسان مسعود الذ اثبت ان في سوريا مواهب فنية غير التي نراها في مسلسلات الهرج والمرج ... والفانتازيا

أين أثرياء العرب من إنتاج مثل هذه الأفلام التي تظهر للعالم تاريخنا الإسلامي العظيم؟؟؟
أم أثرياء العرب متفوقون في إنتاج برامج تافهة لا تفيدنا بشيء تهدف الى تدمير عقلية الشباب المسلم, كهذا السوبر ستار أو ستار أكاديمي؟؟و معروف من اين مصدرهم ؟؟؟؟ لا تحرمونا من آرائكم.