عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 14 / 08 / 2007, 42 : 05 PM
سامي محمود
ضيف عزيز
المنتدى : الثقافة الاسلامية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
01 / 02 / 2007 3241 egypt 39 0.01 يوميا 218 10 سامي محمود is on a distinguished road
سامي محمود غير متصل

محاولات هدم المسجد الأقصى

اعترف كرمي جيلون رئيس جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلى "الشين بيت" السابق في حديث نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية "أنه عشية الانسحاب الأخير من سيناء عام 1982 كانت خطة تفجير قبة الصخرة والمسجد الأقصى على أيدي مجموعة يمينية متطرفة جاهزة للتنفيذ غير أن تردد أحد الذين أعدوا الخطة في اللحظة الأخيرة حال دون تنفيذها.
لقد أصبح هدم المسجد الأقصى هدفا استراتيجيا على كل المستويات في اسرائيل:
1- على المستوى النظري : صدر كتاب في اسرائيل بعنوان "أحلام اليقظة" تبنى واضعوه أربع نظريات لإزالة المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث مكانه:
تدعو أولى النظريات إلى بناء عشرة أعمدة بعدد الوصايا العشر قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى بحيث تكون الأعمدة على ارتفاع ساحة المسجد حالياً، ومن ثم يقام عليها "الهيكل الثالث" ويربط هذا المبنى بما يعتقدونه بعامود مقدس يوجد حالياً كما يتوهمون في ساحة قبة الصخرة المشرفة.
ثاني النظريات، وهي شبيهة بسابقتها تطالب بإقامة الهيكل الثالث قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى بشكل عامودي، بحيث يصبح الهيكل أعلى من المسجد الأقصى، ويربط تلقائياً مع ساحة المسجد من الداخل.
تتبنى ثالث نظريات الكتاب فكرة ما يسمى بـ "الترانسفير العمراني" ومفادها حفر مقطع التفافي حول مسجد قبة الصخرة بعمق كبير جداً ونقل المسجد كما هو خارج القدس وإقامة الهيكل.
ويأتى ضمن الخطة تنفيذ مخطط إعلامى يسعى لترسيخ صورة مسجد قبة الصخرة على أنها صورة الأقصى، حيث يقوم اليهود بطبع صور ومطبوعات عالية التكلفة توزع فى الدول الأوروبية تحمل صورة مسجد قبة الصخرة ومكتوب أسفلها المسجد الأقصى ، فهى حين ستقدم على هدم الأقصى ستؤكد للعالم الغربى أن الأقصى لا يزال قائما فى مكانه وسوف تشير له على مسجد قبة الصخرة الذى رسخ فى الأذهان على أنه الأقصى والمؤسف أن تقوم الكثير من وسائل الإعلام العربية بمساعدة الصهاينة فى نجاح مخططهم فهى لا تبرز الا صورة مسجد قبة الصخرة فى كل أعمالها وبرامجها ، بل إن الأمر وصل إلى درجة أن قناة فلسطين الفضائية جعلت شعارها صورة مسجد قبة الصخرة.
أما النظرية الرابعة فتدعو إلى إنشاء الهيكل على أنقاض المسجد برمته.
وعلى المستوى النظري أيضا: وتحت عنوان: "بقايا سيادة واعتراف عالمي" كتبت صحيفة "هآرتس" تقول: لو كان من الممكن القيام بعمليات حفر من أسفل بوابة المغاربة وحتى داخل المسجد الأقصى، أو اختراق هذه المسافة بأشعة الليزر ـ لبدت بقايا هيكل سليمان اليهودي الذي دُمر منذ 1930 عاماً، فأنقاضه موجودة هناك، لا تحت مئذنتي الأقصى وقبة الصخرة، وإنما بينهما.
ثم تقول الصحيفة: إن كبار الفلسطينيين الذين شككوا في ذلك في كامب ديفيد يعلمون أن هيكل سليمان موجود هناك بين المئذنتين فعلاً؛ ولذا فإنهم لن يجازفوا بالموافقة على إجراء مثل عمليات الحفر هذه.
كما يجري في كواليس صانعي القرار في اسرائيل تداول مقترح للدكتور "يفراح زلبرمان" من "مركز القدس لدراسات إسرائيل" بشأن بناء موقع يهودي في منطقة الحفريات في الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى على أعمدة تحول دون الإضرار بالمواقع الأثرية الملتصقة بالحائط الغربي، وبحيث يكون هذا البناء حتى مستوى المسجد من دون أن يلتصق بالحائط الجنوبي.
ويتضمن هذا المقترح أن يكون البناء مركزاً دينياً عالمياً لكل التيارات اليهودية كما يتضمن المقترح الفصل في مواقع الصلاة بين السطح العلوي للأقصى والسطح السفلي الأرضي تحته مشيراً إلى أن الطريقة للوصول إلى استخدام هذه المواقع تتم فقط في المفاوضات.
2- على المستوى العملي : أتمت اسرائيل عشر مراحل لهدم الأقصى كما يلي:
المرحلة الأولى: تمتد من أواخر عام 1967م حتى نهاية عام 1968م وتميزت بحفر 70 متراً أسفل الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى خلف المئذنة.
المرحلة الثانية: من عام 1969م حتى 1970م وتميزت بحفر 80 متراً من سور المسجد الأقصى .
المرحلة الثالثة: من عام 1970م حتى 1973م وقد وصلت الحفريات الصهيونية خلالها أسفل المحكمة الشرعية وخمسة أبواب هي السلسلة، والمطهرة، والقطانين، والحديد، وعلاء الدين البصري، إضافة إلى أربعة مساجد ومئذنة قايتباي وسوق القطانين.
وأدت الحفريات وأعمال التهويد إلى تحويل قسم من المحكمة الإسلامية إلى كنيس، وتصدعت المعالم التاريخية لرباط الكرد والمدرسة الجوهرية.
المرحلتان الرابعة والخامسة: امتدتا من عام 1973م حتى أواخر 1975م وشملتا المنطقة الواقعة خلف الحائط الجنوبي الممتد أسفل القسم الشرقي للمسجد، وسور المسجد الأقصى الشرقي بطول 80 متراً، كما شملتا الأروقة السفلية للمسجد الأقصى.
المرحلة السادسة: بدأت عام 1975م وهدفت إلى إزالة قبور الصحابة وإقامة جزء من المتنـزه الوطني الصهيوني عليها.
المرحلة السابعة: جاءت تطبيقاً لمشروع اللجنة الوزارية الصهيونية لعام 1975م القاضي بضم الممتلكات الإسلامية نهائياً إلى حائط البراق (المبكى) واستمرار الحفريات تحت المحكمة الشرعية والمكتبة الخالدية وزاوية أبو مدين الغوث، وقد انهارت كلها إضافة إلى 35 بيتاً.
المرحلة الثامنة: تعتبر هذه المرحلة التي انطلقت مع بدايات الثمانينات تحت شعار "كشف مدافن ملوك إسرائيل" من أخطر الحفريات التي طالت المسجد الأقصى، إذ حفر عدد كبير من الأنفاق التي لا تزال طي الكتمان.
وأشار التقرير إلى افتضاح أمر قسم من هذه الحفريات على يد الشيخ رائد صلاح رئيس بلدية أم الفحم، وجمعية الأقصى ودائرة الأوقاف في القدس وفي هذه المرة وقعت مواجهات دامية بين المصلين والمستوطنين وخلالها بدأ الحفر تحت المسجد الأقصى مباشرة.
المرحلة التاسعة: بدأ تنفيذها عام 1981م وفيها أعيد فتح النفق الذي اكتشفه الكولونيل الإنجليزي تشارلز وارن وأغلق فيما بعد، فيما بدأت الآثار الصهيونية الحفر باتجاه المسجد الأقصى الشريف في الجانب الأسفل في منطقة المطهرة بين بابي السلسلة والقطانين مخترقاً باب المغاربة.
ويمتد إلى المنطقة السفلى تحت المسجد الأقصى وزعمت سلطات الاحتلال أن الجدران المكتشفة في النفق تعود لهيكل سليمان وأطلقت عليه نفق الحشمونائيم.
وخلال هذه المرحلة تم الحفر تحت المحكمة الشرعية وذلك عام 1987م تحت بناء المدرسة التنكيزية، واستمرار الحفر جنوب المسجد الأقصى نجم عنه تصدع العديد من العقارات والمدارس والمحال التجارية وانهيارها، ونجم عن الحفريات سقوط البوابة الرئيسية لدائرة الأوقاف.
المرحلة العاشرة: توجت هذه المرحلة بافتتاح جزء من نفق الحشمونائيم عشية عيد الغفران اليهودي مساء الاثنين 24 أيلول 1996 طوله 250 متراً، وأسفر الإعلان عن افتتاحه بحضور كبار المسؤولين عن اندلاع مواجهات هي الأعنف بسبب الأقصى، مما اضطر الحكومة الصهيونية إلى التراجع وإشاعة إغلاقه، وكانت حفريات الحكومة الصهيونية ساهمت في بلوغ طول النفق 400 متر، حيث يمتد من الحي الغربي العربي الإسلامي على طول أساسات حائط البراق أسفل المسجد الأقصى حتى يصل إلى شمال الحي الإسلامي.







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة