[

عندما أشرقت شمس ذلك الصباح نهضت باكرا لأنني نمت على غير عادتي
لأول مرة تلتقي انفاسي مع أنفاسه
أ ُحس بنبضاته تسري في عروقي كأنها شحنة مغايره دخلت لجسدي
أ ُحس بنشوة .... بدأت أترنح هنا وهناك وأتامايل تارة يمنة وتارة يسره
ما أجمله من شعور أرى أمامي وجوها على غير عادتها تبدو أجمل من ذي قبل



بدأت أبتسم لما حولي فكل شي جديد وجميل لم تعد الحياة كما كانت باهته
وكأن الدهر رسم على ملامحها اليأس والخذلان والهم
اسمع عصافيراً تغرد وورودا تفتحت وثمارا حان وقت قطافها
قلت لكم أنه يومٌ ليس كباقي الأيام



بدأت ارتدي أجمل ما لديَ وأتزين بكل ما جاء في يديَ
فأنا أراه بكل زاوية ... أريده أن يراني كما عهدني وأحبني
فمنه استمد قوتي ووجودي
الآن أبدو أفضل حالا كما تركني



سأعد عدتي وأرحل معه هذه المرة فلن أرضى أن يتركني لوحدي
ما عدت احتمل المزيد سأترك الدنيا وما فيها من اجله
الكل سعيد لسعادتي ومتشوقون لوصوله من اجلي ...
سيصل بين الفينة والأخرى فهو قد حدد وقت وصوله مسبقا ً ليتفادى المفآجآت وأضرارها ....
اخبرني ليلتها بأن حياته لا تساوي شيئاً بدوني وأنه ما عاد يقوى على الفراق فوحدته بدأت تشتد ....
كم تمنيت ساعتها أن اخبره بشعوري واني اشد شوقا إليه ولكن ..



كعادتي ألوذ بالصمت وتبدأ دموعي بالتحدث بالنيابة عن لساني ...
فأنا مازلت جبانة لا استطيع التعبير عن ذاتي فدموعي وسيلتي في حزني وفرحي ...
اقترب الوقت لا تفصلني عن لقاءه سوى بضعة دقائق لاحكي له عن غيابه ...



آآآه لم اعد أحس بأناملي لقد تجمدت ... ولا برجلي كأنها شلت...
قلبي سيتوقف ينبض بقوة وسرعه لم اعهد لها مثيل من قبل ...
اسمع صوتا من بعيد يناديني لا بل أصواتا