تؤرقني كلما استمع الى تلك الأجراس .. وهي تدق ناقوس الخطر .. على رؤس من أسقطت من أيديهم الفوانيس ، واصبحوا يعبثون بعيدان الثقاب وسط ظلمة حالكة في غرقة يملأها البارود ....
فهل سيشعلون الضوء؟ أم سيشعلون البارود ؟

أترككم مع المقالة ...

.

.

.

إن من سخريةِ القدرِ أن تجدَ نفسكَ بعدَ هذهِ السنين المملؤةِ بالفتنِ تؤمنُ بقضيةٍ ظننتَ أنها أنتهتْ معَ نهايةِ طُفولتكَ !!
لعلَ ذلك الشاب الصغيرُ كانَ مُحقاً فيما قاله.. رغمَ صِغرِ سنهِ..حيثُ لم يخلدْ في بالي أبداً أن يكونَ بنا الحالُ كَما هوَ الأن...
فقد كنتُ بالأمسِ أرى الطهر بياناً ..وأتمعنُ بين ثنايا مجتمعي ٍ.. نعم كانَ هناكَ وإضمحلْ!!
ياأخي نحنُ الأن ندفعُ ثَمناً باهضاً..جراءَ سِكوتنا دهراً من الزمن على أخطاءِ "أحبتنا وابنائنا " ظناً منا أن الدُنيا بخيرْ..

ياأخيَ العزيز لقد كُنا قادةٍ للناسِ ولا نزال مسؤلونَ عنهمْ ..

ياأخي أترى تلكَ الخارطةِ الخضراءَ التي كُتبَ بإسفَلِها العالم العربي .. أتراها.. لقد انتشر الفساد فيها وتقلصت الخير فيها .. فهنا ياأخي الحبيبْ نرى بأعيوننا إحتفالات أبنائنا بالحريةِ..وهنا ياأخي العزيز أصبح لزاماً على كل ناصحاً وطاهراً أباً عن جد أن يذعنَ لتعايش مع الفساد بأسم الحرية أيضا.. ..أولا تعرفُ أصحاب الحرية؟..إنهم العابثون من أبنائنا ....

يريدونَ لنامجتمعاً كمنتجعات شواطئ البحرِ الأبيضِ الذهبيةِ... لا تقلق أيها الحبيبَ ولا تبكي ..

نعم ياأخي أنّ الإسلامَ أصبحَ غريباً في بلده..

ياأخي العزيز أمامُ جيلِكَ مسؤوليةٌ كُبرى تِجاهَ هذا المجتمع .. عليكَ أن تحملَ رسالةٍ لهمْ .. و أياكَ أن تستلم للفساد وللحرية

ياأخي إنَّ قدرُك الأنَ أن تصبحَ محارباً للفساد.. لكي تبقى هوية مجتمعك موجودةٌُ وإلا سوفَ تندثرَ وتزول!!

يا أخي إنفض عن قومَك غُبارَ السنينْ ..حارب بقلمكَ ..كُن فخوراًَ بدينكْ ..كُن فخوراً بعروبتِكَ رغمَ تشوهما من قِبلِ أبناءِ جلدتكَ ومن قبلِ الطامعينَ والحاقدينْ...

ياأخي خُذ بيدِ الجاهلينَ من أبناءِ قومكَ وأحذر ياأخي أشدَّ الحذرَ من العابثين!!

ياأخي كافحِ وناضل للخيرّ في كُلِ بقعةٍ من الأرضِ وبالأخصِ أرضُ قومِكَ.. ياأخي ليكُن كفاحكَ مسيرةٌ لكَ ولإخوانِكَ لاتنتهي ضَدّ العابثين والمفسدين إلا بنهاية أفكارهم ..

ياأخي كُن متسامحاً حينما يجبْ .. وكُن فطناً فلا تنسى أنَ دينًك بالإصلِ دينُ تسامحاً ورحمةٍ..لتحكي كيفَ صنعَ المسلمينَ من العقيدةِ فضائل الأخلاق

أقف هنا
جرح الذات


تحياتي

abo aziz