أرسل أحد الأصدقاء نعياً إلى إحدى الصحف ووصل النعي متأخراً فكتب أسفل الورقة - إذا كان له مكان، وفي اليوم التالي نُشر الخبر في صفحة الوفيات هكذا: رحم الله فلان الفلاني وأسكنه فسيح جناته إذا كان له مكان!!

- الأخطاء الطباعية في الصحف لا تزال تشكل خطراً على الصحيفة رغم ثورة الطباعة والكمبيوتر، والدليل على ذلك عبارات التنويه والتي تقوم الصحيفة بالاعتذار بعبارة وقع خطأ.. ثم تختم بطريقة (كولوا بعقله حلاوة) والتي ندرك أنها لا تغيب عن فطنة القارئ!!

- والأخطاء الطباعية كثيراً ما تثير أزمات اجتماعية وسياسية أحياناً ففي إحدى الجامعات المصرية أضرب طلاب إحدى الكليات وفي الغد ظهرت إحدى الصحف بعنوان كتبت فيه إضراب الكلاب بدلاً من الطلاب مما تسبب في غضب الطلاب الذين تحولوا فعلاً إلى كلاب!!

- وفي العام 1907 كتبت الصحف المصرية - آنذاك - عن زيارة سلطان باشا الأطرش تحت العنوان التالي: وصل الزعيم الكبير سلطان باشا الأطرش راكباً (جرادة)، بينما كان المقصود: راكباً جواده! وقد ثار السلطان وعاد إلى سوريا غاضباً، ولكم أن تتخيلوا مصير رئيس التحرير بعد هذا الخطأ المطبعي!

- والأخطاء المطبعية ليست تبديل لحرف مكان آخر أحياناً تستبدل كلمة مكان أخرى فيتحول المعنى كلية إلى معنى جديد وكان الله في عون المخطئ، فبلاط صاحبة الجلالة لا يرحم أليست مهنة المتاعب؟!

- أما أكثر الأخطاء حرجاً فهو الخبر التالي الذي كتبه أحد المحررين:

(رزق الزميل فلان الفلاني مولوداً اتفق وحرمه على تسيمته فلان) ولم يكن الخطأ تغيير نقطة مكان أخرى أو حرف مكان حرف، بل كان الخطأ المطبعي قد التهم حرفاً كاملاً من كلمة رزق!

لن أزعجكم في التفاصيل وأترك الأمر لفطنة القارئ


منيف خضير