ليس هناك حبّ يعادل حبّ الوطن..

فهو البذرة الأولى التي تنغرس في نفس كل شخص منذ ولادته..

قد نسافر ونرحل سواءً مختارين أو مجبرين لكن تبقى رائحة الوطن في كل جلباب نرتديه..

وفي كل لحظة سهو نعيشها خارج حدود الواقع..

لانشعر إلا ونحن نغرد فوق أشجاره..

ونستقي من مياه العذبة...

حبّ الوطن يتجدد في كل لحظة فرح..

ويصرخ في كل لحظة ألم..أنا هنا في القلب..

عزيزتي الجوهرة..

للإمانة لم أرى شعباً يحب بلاده بهذا الجنون والعشق..كما هو شعب العراق..على الأقل من وجهة نظري أنا..

فرغم المصاعب والمصائب التي تتالي عليه..إلا أن حبّه يعمر وينمو حتى يكاد يبلغ الأفق..



جميلٌ هو نزار والأروع حين يكتب عن الحبّ..

فهو عشق العراق عشق موطن بلقيس زوجته التي قتلت غدراً..

عشق هذه الأرض لأنها أهدت له هذه المحبوبة..

فلا لوم عليه في عشق العراق..

كلنّا نحبّ العراق..

كلنّا نزار في قصائده العذبة..

وكلنّا نعيش طموح أبنائه في الوحدة الوطنية والخلاص من جحيم الحروب..

كلنّا ندعو له بأصدق الدعاء للخروج من محنته ونصرته على من تسبب في هلاك أبنائه وتشريدهم..

كلنّا نعيش آلام أهله ألماً ألماً..لحظةً بلحظة..

وإن شاء الله سينتصر العراق رغم إنف الحاقدين والظلمة الطغاة..

وسيرجع كما كان شامخاً بأبنائه الأبطال..

وسيعود كما كان موطن العلم والخيرات..


عذراً على الإطالة..لكن إنتابني شعور بالكتابة ولم أتوقف إلا لحيرتي من تزاحم الأفكار..

فالمشاعر تدافعت في الخروج وهذا ما أستطعت تدوينه..

وللحديث بقية لكن ربما في موضعٍ آخر..

وربما تبقى المشاعر حبسية الصمت حتى تنجلي هذه الغمّة..

كل الشكر لك الجوهرة على إحضار هذه الدرة النزارية من بطون الكتب المغيبة..

تقبلي فائق احترامي وتقديري..