عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 02 / 10 / 2007, 47 : 10 AM
سلوى
عضو حاصل على المرتبة الثانية
المنتدى : نبض المشاعر
تاريخ التسجيل العضوية العمر المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
09 / 07 / 2007 3586 39 247 0.04 يوميا 216 10 سلوى is on a distinguished road
سلوى غير متصل

وتبقــــــى رحلتــــي

إنها رحلتى يا سيدي ..
تلك الرحلة التى أرحل فيها من عينيك إلى عينيك .. من شفتيك إلى شفتيك ..
رحلة جربتها ألف عام ولم أسئم .. كررتها ألف مرة .. ولم أمل ..
إنها خريطة ملا محك التى يجب على أن أتعلمها جيداُ .. وأدرسها كم أدرس الدين والدنيا ..
أعبر وديان عينيك .. وأبار النفط الذائبة فى ضحكتك .. والجبال البركانية التى تثور فى نظرتك .. وأنهار العذوبة السائلة من شفتيك .. وبساتين الورود المزروعة على وجنتيك ..
لدى ألف عام لأتعلم كيف أدرسك .. كيف أهواك .. كيف أعشقك ..
لدى يا أميري عمراً طويلاً أجوب فيه مدائنك لأصل إليك ..
وربما أصل إليك بعد أن يمر العمر .. بعد أن يهرم القلب ..إلا أننى أعدك بأنه سيبقى فى قلبى جزءاً شاباً نضراً فتياً .. سيبقى لك بداخلى كل ما كنت أحمله كما كان من قبل ..
لأحمل أذن كل كلماتى ومشاعرى لأتزود بها فى رحلتى إليك .. لأحمل كل ما تركته فى عيون غير عينيك وكل ما زرعته من ورود فى قلوب غير قلبك ..
ولن أكذبك قولاً ..فلقد رحلت قبلك لألف مدينة .. وسكنت قصوراً عالية ولازالت حمائم الهوى تغازلنى .. وتداعبنى ..
سألنى قبلك رجال كثيرون عن وجهتى .. عن قبلتى .. عن دنيتى ..
أعطيتهم .. ومنعتهم ..
لكننى أودعتهم .. حلما بعيد المنال ..
حتى أتيت ..
كالنور يجرى فى الضمير ..
كالنار تسرى فى الهشيم ..
....
وجعلت من قلبى وسادة لك .. ومن عينى مرفأ لهواك .. ووادى لعشقك ..
أى رجال الأرض أنت .. ؟
وقد أدركت منى ضعفاً إليك .. فوجهتنى إلى قصرك العالى .. أستقطبت مشاعرى .. وأستحللت هواى ..
أبهرتني .. أذهلتني ..
وجهتني ..
وأستطعت إستقبالى فى حياتك بكل علامات الفرحة .. وزهور النصر .. ومواكب الفوز ..
لك يا أمير أحلامى قدرة غير عادية على إمساك محاور حياتى بيديك .. وتوجية كل أحلامى إلى طريقك .. وعلى طريقتك ..
لك قدرة شديدة القوة على إحاطتى بعينيك .. وحنانك .. ومشاعرك ..
أنك أجمل من أن أشعر بك على شفتيا ..
أرقى من أن أذكرك فى لحظة خلوة مع النفس ..
أعلى من هذا بكثير ..
أبعد من هذا بكثير ..
تحتاج منى لكى أصل إليك .. أن أصنع من السفن أعظمها .. ومن الشراعات أقواها .. ومن الهمم أعلاها ..
أشحذ كل أفكارى .. وأجند لأجلك كل جنود الأرض ..
أخرج كل ما املك من أسلحة .. وأمزق كل ما أحمل لغيرك من ذكريات .. أمزق كل شيىء عداك .. وأمسح من زاوية فمى ضحكة كنت أحملها لغيرك ..
.....
وأخطط .. وأجهز .. وأبدأ الرحلة ..
عام .. عامان .. مائة عام .. الف عام ..
لا يهم عدد السنون سيدي .. فالعمر الذى يمر بنا ونحن نبحث عن هدف هو فقط عمرنا .. أما عمر نسرى فيه كمياة النهر بلا هدف و لا دافع هو عمر لا قيمة له ..
وأنت أسمى أهدافى ..
لذلك فأن العمر لديك سيدي قنديل يرسل نوره إلى أقاصى الأرض ..
فقط ..
أترك لى عينيك معينا لى فى رحلتى ..
أرشف منها كلما أضنانى الحنين ..
أجالسها كلما أوحشتنى ..
وأعدك ..
أنك لن تجدى من يرعاها مثلى ..
من يهواها مثلى ..
فأنا مسافره فى عمرك ..
بزاد من عينيك وأشواقى ..
فلا الرحلة انتهت ..
ولا الأشواق ..
ويبقى العمر سائراً ..
كل مقصده عيناك ..
وهى أسمى المقاصد ..
وأجل المرام ..



سلــــــــــــــــــوى







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة