كتاب اليوم
محمد الرطيان
من المواطن محمد إلى أعضاء الشورى مع التحية!
أنا / محمد بن رطيان الشمري، من سكان المنطقة الشمالية، محافظة رفحاء مواطن سعودي، متزوج، ولي من الأولاد خمسة، وأعمل موظفاً في إحدى الشركات.
أكتب في الصحافة المحلية والعربية:
1 - عندما مرض أحد أقاربي أجريت ألف اتصال، وقبّلت ألف أنف، وشكرت ألف صديق حتى أستطيع نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية "الجيدة" في مدينة الرياض.
2 - مثل الأغلبية العظمى من شعبنا العظيم: خسرت "تحويشة العمر" في سوق الأسهم.
3 - أبحث عن ألف واسطة وواسطة لكي أوظّف أخي وفي أي وظيفة ممكنة.
4 - ما تزال بنوكنا المحلية الموقرة (والتي لا يأتيها الباطل لا من أمامها ولا من خلفها) تشاركني ثلث دخلي الشهري.
5 - أتمتع بنفس "الدلاخة" التي يتمتع بها الشعب السعودي وذلك بتأثير "الكبسة" اليومية. لهذا أنسى وبسرعة أن كيس البصل ارتفع سعره من (7) ريال إلى (30) ريال.. ولأنني أصدق الحكومة، أصدق ما يقوله تصريح وزارة التجارة بأنه لا يوجد ارتفاع في الأسعار، وأن الوزارة تراقب السوق!!.. وأبدأ بتكذيب نفسي لأن "الشيوخ أبخص".
6- لم أعد أوزع اللعنات على حكام مباريات كرة القدم عند هزيمة منتخبنا الذهبي!
7 - أصبحت أكثر حكمة.. أي أقل شجاعة!
8 - لا توجد لديّ أية مشكلة شخصية مع وزير الصحة ولا وزير التجارة ولا وزير الخدمة المدنية ولا وزير بلا وزارة!..
ثم من أنا حتى أتمشكل مع أصحاب المعالي الوزراء؟!.. كما أنني لا أنتظر من أي وزير أية ترقية أو نقل أو حظوة أو "شرهة"!.
أنا محمد بن رطيان الشمري، مواطن بسيط من محافظة رفحاء
لديّ شهادة حسن سيرة وسلوك، عليها ختم العمدة، ومصدقة من مدير شرطة رفحاء!.
ولكن هذا لن يمنعني من طرح سؤال واحد، ووحيد، ولطيف، وخفيف، وبريء: السادة "أعضاء مجلس الشورى السعودي" وشي شغلتهم؟!
إذا فاضين.. يا ليتهم يقرؤون الفقرات الثمان في الأعلى
أو عليهم حل الكلمات المتقاطعة في منازلهم.. فهذا أفود
( جريدة الوطن السعودية )