تسامح.. وسعة أفق


نحن في حاجة الآن إلى الكلمة الطيبة.. إلى تطبيق منهج وسطي كان عليه رجال نادرين مثل الشيخ ابن سعدي - رحمه الله -.
من الحكايات التي تروى عنه واشار إليها إبراهيم التركي (0من جريدة الجزيرة))أن الناس سمعوا عام 1960م - 1360هـ عن عمليات غزو الفضاء ومحاولات الهبوط على سطح القمر فلجؤوا مستفهمين وربما مستنكرين إلى الشيخ ابن سعدي، فأجابهم من فوره ان ذلك ممكن بواسطة آلة ترفعهم إلى القمر..!
كما انه اشترى يوما حمولة حطب جاء بها صاحب الجمل إلى بيته وعند خروجه وجد الشيخ علبة دخان في الأرض فنادى الجمال وقال: أهذه لك؟
قال: نعم، قال الشيخ: خذها..
فرد الجمال: أو تعرف ما فيها يا شيخ؟!
قال: نعم.. دخان!
قال: وتعطيني إياها؟
قال: نعم.. لأنك إذا لم تجدها فسوف تشتري من قيمة الحطب بديلا لها، وستكون على حساب قوت أولادك والهادي هو الله سبحانه.
فقال الجمال: بسم الله، ونثر ما في العلبة من التبغ وأعلن أمام الشيخ تركه التدخين!
وقد مر الشيخ ابن سعدي على مجموعة من البنائين وهم يغنون فلما رأوه سكتوا.. فسلم عليهم ودعا لهم بالقوة وقال: لم لا تغنون.. ولماذا سكتم..؟ الغناء ينشطكم ويختصر عليكم الوقت.