إليه هناك..............
الى اين اهرب منك..... ؟
أعرف أن السعادة جمار مختبئه بدواخلنا،تحتاج من ينفث فيها جنونه لكي تتوهج.
عرفت السعادة بألوان كثيرة، تمثلها وجدا يسري في مسامي.
عندما أجلس إليك مع الورق، أتملى نبض حرفك وتتمثل لي بشرا لم يخلق إلا من
أجلي.
أجدني أغوص في الأعماق منك ،ارصد شهقات وجدك،أبحر في عينيك ،اقتنص معنى
ارتعاشات الجفون على معان لا توصف،أتوق لتفاصيلك خلف الجهاز.
في سكون الليل، حيث لا مأوى غير دقات قلبك تمتزج متناغمة مع ضربات مفاتيح "الكي
بورد"يتبخر الإحساس بالأشياء ولا يبقى إلا أنفاسك
مضمخة بنثار عطرك ، راسمة بألوان الطيف معنى أن تختصر كلمة تلخص الحالة.
لماذا تنساب الى حناياي نسمة تستقر بين الضلوع؟
لماذا تأخذ بيدي لأكتب حالة وجد لا أتقنها إلا بك؟الى متى تمضي لعبتنا
والى متى ...؟؟؟؟
نعيش دهشة الحياة بأشيائنا الصغيرة؟
هل لا بد من مكابدات حتى نعتصر ما بداخلنا من أحاسيس؟ أتنفسك بصوت عال
متسائله :هل هناك ما يدفعنا لمزيد من الحب كلما اقتربنا من النهاية؟لماذا كلما
اقتربنا يجرحنا ظمأ جديد؟
لماذا تناديك الروح في ساعات الأرق؟
في هدأة الليل وسكون الكائنات، تهتف بالوجدان رنات ضحكتك مشرعة على فضاء
الروح
.
تحدثت طويلا معك ،لم تتح لي أن أسألك كيف قضيت يومي بدونك ، حاولت النوم مغمضه
على آخر
لحظة رسمتها مخيلتي، وقبل أن أفعل ،أخذت نفسا عميقا يجمع في رئتي كل نثار
عطر
الياسمين من حولك.
أتملص من ظلالك
أهرب من حنانك
أطردك من يقظتي..
رغم كل المحاولات، تأبى ياسمينة روحك إلا أن تتسلق جدران القلب وتبعث
عطرها،
فأين أهرب منك.......؟
اقبل محبتي
سلوى