لا شيء أسوأ من مراهق خمسيني.. هكذا أكدت عدد من الفتيات اللاتي يتجهن لهؤلاء من أجل الإيقاع بهم في شراك الحب لشحن جوالاتهن عن طريق الاتصالات العشوائية بحثاً عن فريسة لديها الاستعداد للدفع من أجل قطرة حب تهطل على قلب قاحل..

تقول إحداهن (ف، ن): كيف أشحن جوالي وأنا أحتفظ بشهادتي الجامعية في درجي المنزلي لم تقبلني الوظائف الحكومية والمدارس الخاصة لم تعد تنظر للسعودة، وإذا نظرت إليها نظرت لها شزراً براتب مقطوع لا يغني ولا يسمن من جوع!

وتضيف (ف، ن): بالطبع أعرف أن هذا ليس مبرراً ولكن أنا تعمدت المشاركة معكم والتحدث بصراحة لأن هذا هو الواقع ولا حول ولا قوة إلا بالله!

وتقول (ماجدة): إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من النافذة.. أنا أتصيد المراهقين وخصوصاً الكبار للإيقاع بهم من أجل إقناعه بشحن جوالي وبعد أن أغرقه في بحر الحب الزائف أقول له رصيدي انقضى لا أستطيع مواصلة التجديف معك وما هي إلا لحظات وأتفاجأ برسالة تحمل النبأ العظيم رقم بطاقة شحن جديدة.. وياالله رزق المهبل على المجانين.

الطالبة الجامعية (سمر) تستنكر هذا السلوك وتقول: كثير من الطالبات الفقيرات يلجأن لهذا الأسلوب وللأسف هناك متزوجات لديهن أكثر من جوال لهذا الغرض, أنا أقول إن هذا التصرف مشين ويتنافى مع الأخلاق والتربية الفاضلة ولكن بعض البنات تلجأ إليه لعدم وجود تربية صالحة وحتى وإن وجدت فالفقر كفيل بخراب البيوت ولا حول ولا قوة إلا بالله!

أما الشاب (سعود) فيقول عن هذا الموضوع: فعلاً عينات من البنات للأسف توقع ببعض الشباب عن طريق (دقة وقفلة) ثم يتصل الشاب وتصطنع أنها أخطأت في الرقم وهي تتعمد أثناء المكالمة الخضوع في القول وكلمة من هنا وكلمة من هناك وتكون علاقة هدفها أن يشحن الشاب (المتهلس) لها جوالها وتتفاجأ أنه مثلها (منتف) فتتركه وتبحث عن واحد (مريش) حتى ولو كان أربعينياً أو خمسينياً المهم معه فلوس (يضحك)..

من المحرر:

حتى وإن كانت مثل هذه التصرفات قليلة ولا ترتقي لمستوى الظاهرة إلا أنها موجودة وهي من إفرازات الأوضاع الاقتصادية المتردية والبطالة بين الجنسين بالطبع في ظل غياب أثر التربية الصالحة والتدين...

وقديماً قال علي بن أبي طالب: لو كان الفقر رجلاً لقتلته. وأنا أقول: لو كان الفقر امرأة لقتلتها أيضاً!

===========
رفحاء - منيف خضير
جريدة الجزيرة