الموضوع: أخي في القدس
عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 09 / 02 / 2008, 57 : 01 PM
ماجد الملاذي
ضيف عزيز
المنتدى : بيت القصيد 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
10 / 03 / 2007 3302 15 0.00 يوميا 217 10 ماجد الملاذي is on a distinguished road
ماجد الملاذي غير متصل

أخي في القدس

أخي في القدس




أخي العربيّ في القدسِ :

ألم تسمعْ ...؟

أما بلَغَتْكُمُ الأنباءْ ؟

بأنّ فطاحلَ الزعماءْ....

وأنَّ أكابرَ الحكامِ..

من عجَمٍ وأعرابِ .

و كلَّ رموزِنا النكراءِ :قد أسموك إرهابي...



* * *

ألمْ تسمعْ ؟

أما بلغتكمُ الأنباءْ ..؟

بأنّا قد بدأنا اليومَ ..

نقطفُ موسمَ الخيبه .

نهلنا في مدارسنا ،

تنادَينا .. وهرولنا ...

ووقعنا …. ووثّقنا ....

وبوّبنا مخازيَنا ،

فأعدمناكْ !

وأثبتْنا بمحضر جلسةِ الإعدامِ :

أن الحرَّ إرهابي .

وأن حصانَنا العربيَّ إرهابي .

وأن جميعَ من في المسجدِ القدسيِّ

إرهابي .

وأنَّ الحقَّ إرهابي .

وكلَّ مدافعٍ عن عرضهِ ،

عن مالهِ ،

عن أرضهِ ،

عن أقدسِ الحرماتِ : إرهابي .

وأنَّ الماردَ العربيَّ :

إرهابي .

وأعدمناكْ ..

أشْهَدْنا على الإعدامِ كلَّ الناسْ ،

ووقّعنا ونحن بكامل وعيـِنا النذلِ :

على الإعدامْ .

وأسلمْنا إلى القوَّادِ :

كلَّ مرابطِ الخيلِ

* * *

ألم تسمع ؟

بأنا قد مسحنا اسمَ العروبةِ ....من دفاترنا .

شطبنا اسمَ الفلسطينيِّ والعربيِّ … والإسلامَ ..من قاموسِ غفوتِنا .

وألغينا نصوصاً من كتابِ الله .

كي لا يغضبَ الشيطانْ .

وباتت لعنةُ الإرهابِ :

لحناً في مقاهينا

* * *

ألم تسمع بأنك صرت كابوسا ،

وشكلاً من مآسينا .

وأنك لم تعد حرفاً

يُقال بحضرةِ السلطانْ .

وأنك لم تعدْ منا ، ولا فينا .

وما عادت شؤونك في العلى شأنا .

ولا عادت همومُك من قضيتنا .

ولا عادت لكل حياتنا معنى .

ولا عادت شؤون العُرْب والإسلامِ :

شيئاً في مسيرتنا .

فلن نرضى بأنْ يُغتالَ -بعدَ اليوم – مغتصِبٌ.

ولن نرضى

بمن عادى لصوصَ الأرضِ والعرضِ .

ولن نرضى بمن يقضي :

شهيدا في ربى القدسِ .

ولن نرضى بمن يغتالُ بالأحجارِ :

وحشاً في مدينتكم …

ومن يغتالُ بالأقوال:

قرداً في مدينتنا

* * *

لقد قلنا:

ونحن نتيه في فيضٍ من القشُبِ،

و كاملِ وعينا العربي :

بأنّك لم تعد منّا ….

وأنّ عليك أن تُسبى...

وأنْ تُصلب....

لأنّك ألفُ إرهابي

* * *

أخي في القدس :

صدقاً :

إنّنا نُغتالُ كلَّ صباحْ ،

بسكّين تقطّعنا ...

بسيفٍ يقطع الأحشاء.... كلَّ صباحْ .

فنحن هنا كما اللاشيء …..

كالأشباحْ .

قد جفّت مآقينا ،

وأنستْنا صروفُ القهرِ

كيف نكون أحرارا

* * *

أنا منكم .

وحاشا أن تكونوا قطعةً منّا .

فنحن حثالةُ التاريخ :

نقعدُ هاهنا صمّاً ،

ونرزح في قيود الوهم والأهواءْ .

ونُدفَنُ في الثرى بكماً ،

رهينةَ رغبةِ الشيطانْ

* * *

أخي في القدسْ :

أنا منكمْ

وليس إباؤكم منّي ..

وحاشا أن يكون فخارُكم منّي .

فلستم في مراقي مجدكم منّي .

ولستم في علا آمالكم منّي .

أنا وهمٌ...... أنا نَكِرهْ .

جبانٌ ، لا أحب الموت مثلكُمُ .

بقايا حالمٍ يقتاتُ من كينونةٍ قذرهْ

* * *

أقبّلكم

أقبّل في وجوهكمُ :

ترابَ المقدسِ الدامي .

وأدفن في فخاركمُ :

معاناتي وآلامي .

فضمّوني !

أناشدكم بكل الحب :

أن أرقى إليكم ... في مسيرتكم .

أقبّل : وجهَ قافلةٍ ...تسافر خلفَ قافلةٍ … تسافر خلف قافلةٍ

لتقضيَ في رحابِ القدس ،

مؤْثرةً جوارَ الخالق الباري

وتحرقُ في مآثرها :

كتابَ الخزي والعارِ

* * *

أخي في القدسْ

صمدتم .. وحدَكمْ ..

في قلب ملحمةٍ من الغضبِ ،

تنوءُ بحملها الأنواء .

حجارتُكم :

تسامي باسمكم قدري .

فضمّوني ...أغيثوني ...

أودّ لو انني منكم ،

لأرمي مثلَكم حجراً كما ترمونْ .

وأقضي ... في ذرى حطين : حراً مثلما تقضون .

وأغْمِدُ في غدي المصلوبِ سيفاً :

نصلُه المسلولُ شيءٌ من كرامتكم .

. . .

أنا منكمْ

رموزُ كرامتي منكمْ....

بقايا نخوتي منكمْ.....

فضمّوني :

لعلّ الله يقبلني شهيداً في قوافلكم

* * *




ماجد الملاذي







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة