02 / 03 / 2008, 22 : 07 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,618 |
1.05 يوميا |
|
|
393 |
10 |
|
|
|
|
إحصائيات
يمكن لأي منا أن يعمل إحصائياته الخاصة، طبقاً لما يراه ويستحسنه أو يستنتجه في يوم ما أو فترة محدودة، ليصل إلى دلالة يبتغيها طمعاً في المعرفة وليس ضرورة وظيفة.
يمكن أن يحصي عدد القنوات الفضائية التي يمكنه مشاهدتها، كما يمكنه الحكم على الصالح منها والطالح طبقاً لتقديره ونظرته للأمور، ومن ثم يمكن الوصول إلى النسبة التي تقررها حساباته، كما يمكنه الصول إلى الإحصائيات المتعلقة ببرامج قناة معينة حتى يمكن إدراك نسبة الإصلاح أو الإفساد الذي يمكن لقناة بعينها أن تعرضه على مجتمع المتلقين ويمكن لأحدنا أن يتعرف على مؤشر ما عن التزام السائقين بأنظمة السير لاسيما السرعة، وذلك بأخذ الجانب الأيسر من الطريق والسير بالسرعة القصوى المسموح بها والتي تصل إلى مائة وعشرين كيلو متراً في الساعة أثناء القيادة في الطرق السريعة، ويمكنه أن يحسب عدد السائقين للسيارات الأخرى الذين يحاولون تجاوزه، بوضعهم مقدمة سياراتهم بالقرب من مؤخرة سيارته مع إشعال الضوء والضغط على المنبه، وكأنما من حقهم السير بسرعة تتجاوز المسموح به، وأعتقد أن الكثير منا سيصل إلى رقم مذهل في مسافة لا تتجاوز عشرة كيلو مترات، مع اليقين أن معظم هؤلاء ليس لديهم من الضرورة ما يستدعي هذه السرعة المميتة.
يمكن لأحدنا أن يحصي عدد الساعات التي يقضيها في الاسبوع الواحد دون فائدة تذكر، إما مستلقياً على السرير أو مجالساً لأصدقائه يومياً في روتين ممل وغير مفيد، وغير ذلك كثير، ويمكن من خلالها حساب مقدار الخسارة العلمية أو المادية أو هما معاً التي خسرها خلال ذلك الاسبوع، فلعل هذه الإحصائيات تجعله يصل إلى تغير في نمط اعتاد عليه لسنوات كثيرة ليدرك ما قد فاته من وقت ثمين ضيع بعضاً منه فيما لا يفيد. أو أنه أسرف في جانب من جوانب استثمار الوقت على حساب جانب آخر.
يمكن للمرء إحصاء عدد المرات في أسبوع واحد التي عزم فيها على عمل شيء ما ثم تراجع عنه بسبب الكسل أو الخوف من المجهول أو التردد مع وضوح الرؤية مثل أن ينوي أحدنا أن يقوم بزيارة لصلة رحم ثم يتراجع بسبب الكسل، والإرجاء بدعوى القيام بهذا الواجب في يوم لاحق. أو أن يعزم على التحرك في مجال تجاري معين ثم يركن إلى التأجيل فتفوت الفرصة وهكذا، مثل من يرغب في شراء أرض، فيأخذ في التأخير والتردد فيرتفع سعرها، فيصبح سعرها متجاوزاً لقدرته المالية.
يمكن لأحدنا أن يحصي عدد المرات التي أخر فيها الصلاة عن وقتها بسبب الإرجاء، وإقناع النفس بأن هناك متسعاً من الوقت، وهكذا يعتاد على ذلك ويمكنه تصحيح مساره من خلال هذه الإحصائيات البسيطة. وكم منا من عاهد نفسه على ممارسة رياضة ما تم إرجاؤها أو تكاسل عن ممارستها واستمرأ التمديد والتأجيل، ويمكنه إحصاء عزمه على تلك الممارسة ثم العزوف عنها في اسبوع واحد ليرى مقدار خسارته.
يمكن لأحدنا أن يحصي عدد المتحدثين في نفس الوقت، عندما يجتمع مع أصدقائه أو أقربائه وذلك خلال ساعة واحدة ليصل إلى نتيجة مؤداها أننا بطبعنا نتحدث معاً في الوقت ذاته وحتى يمكننا إسماع الآخرين وجهة نظرنا نحاول رفع الأصوات، فنصبح في لجة تتداخل فيها الأصوات والأطروحات والآراء، فنخرج بمزيج هائل من الجمل المتقطعة والأفكار غير المكتملة، فتكون المحصلة لا شيء.
يمكن للمتزوجين إحصاء عدد عملياتهم الليلية لمدة شهر أو سنة مثلاً، ومن خلالها يمكنه التعرف على تجاوزه للمتوسط العالمي من عدمه، حيث يذكر علماء الاجتماع أن عدد ممارسات العمليات الليلية بين الزوجين تصل إلى نحو ستة آلاف وثلاثمائة مرة في العمر، ويمكن للمرء معرفة موقعه من ذلك التوسط فيرضى أو ترضى أو هما معاً عما منحهما الله من نشاط، فيسيران على نفس النهج، أو أن يقوما بتدارك الأمر إن كان نصيب العام الواحد أقل مما هو متوقع له، مع الأخذ بعين الاعتبار المرحلة العمرية. وهذا الافتراض قد بني على أن المرء يمارس ذلك النشاط الليلي بعدد جيد من الخامسة عشرة حتى الخامسة والسبعين.
أما النادر فلا حكم له.
محمد بن عبد الرحمن البشر
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|