كلنا يعبد الله تعالى على حرف..
ان أصابتنا السراء فرحنا بها دون شكر..
وان اصابتنا الضراء لجأنا الى الدعاء والبكاء..
وان طال وقت الضراء جزعنا..
وان رفع الله تعالى الضراء استكبرنا..
ولكل منا حرفه.. هناك من يتعمق في المعصية حتى تغدو مألوفة له..
وهناك من يتأرجح بين غرور الدنيا والخوف من الاخرة..
وفي النهاية نكتشف أننا نيام ولانفيق الا عند الموت.. كما اخبرنا الحبيب عليه السلام..
نيام لاننا لم ندرك عظمة الله تعالى ورحمته وان عبادته خير من الدنيا ومافيها..
فغرتنا الدنيا لتلقي بنا في نهاية المطاف الى حرفنا الذي طالما عبدنا الله تعالى علية
قال تعالى فى كتابه العزيز :

{وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالآخِرَة}

صدق الله العظيم - [الحج: 22/11]

اللهم لا تجعلنا ممن يعبدونك على حرف إن أنت اعطيتهم رضوا و إن أنت منعتهم سخطوا

و اجعلنا من الذين يعبدونك و يحمدونك فى السراء و الضراء و على الوجه الذى يرضيك عنا يا رب العالمين

والحمد لله الذى لا ينسى من ذكره .. ولا يضيع من شكره .. و لا يخيب من قصده