يصادف الرابع من شهر ذو الحجة الذكرى التاسعة لوفاة والدي رحمه الله (الجمعه4/12/1420) هذا اليوم

الذي زلزل كياني وكيان أسرتي وذقت حرارة ومرارة الإحزان ,,, كيف لا احزن وقد فقدت أعظم من رأته عيني وأحبه قلبي مالم يحب احد من البشر سواه

كيف لا أتذكر رحيله وقد كان نعم الأب والقدوة تجاوز دور الأب التقليدي إلى دور المحب المشفق الحنون على من حوله
كيف لاابكيك وأنت تعلمني من الصغر كل الفضائل وكل المحبة لكل البشر

كيف لاابكيك ياابي وقد ضحيت بمالك وحياتك وجسدك لتكون شمعة لأسرتي

كيف لااتذكر رحيلك وقد أسبغت علي من النبل مالم اعرفه من قبل

كيف لاابكي رحيلك وقد فقدك البعيد قبل القريب افلا تسكب العبرات لمثلك

كيف لاابكي رحيلك ياسيدي وأنت لا تغضب إلا لغضب الله ولاتفرح إلا مايرضي الله

كيف لااحن لرؤيتك وقد رأيت كل صفات الخير في شخصك

كيف لاابكي عاما بعد عاما وشهر بعد شهر وانت الذي علمتني ان تكون صلاتي هي اولوياتي

كيف لااشتاق لحديثك وأنت الذي علمتني أن الدنيا إذا لم تكن فيها مخافة الله فلا امن لي


كيف لا احبك وأنت تشد الرحال كل عام لأقدس بقعة بحثا عن رضا الرحمن

كيف لا احبك والمرض قد نال من كل مكان من جسدك الطاهر وأنت صابر تبتسم لمن حولك وتدعو الله لنا

كيف لاابكيك وقد فقدت كل الدعاء وكل الحنان

كيف لاابكيك وانا في الجو والبحر والبر قد فقدت دعائك وحنانك ورضاك


ابي كل الايام متساوية برحيلك وكل الأماكن متشابهة باختفائك عنها

ابي ماذقت طعم الحب وانت غائب عني

مايسليني ياسيدي انك تركت ابناءك وبناتك لايمر يوما الا ويدعون لك بكل حب ومن اعماق قلوبهم ان يرحمك

الله وان يرحم كل موتى المسلمين والمسلمين وان يجعل مثواك الجنان مع النبيني والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
وستظل ذكراك وحبك بيننا يأبي خالدة باقية

لاتخفوها مرور الزمان ولاتعاقب الصبح والمساء ولامرور السنين بسرعتها الهائلة






بكيت مليون مرة في مشهد موتك في الاحلام فضننت ان لا بكاء في اليقضة بعد ذلك ,,,,,,,,,,,فلما رحلت في اليقضة كأن المشاهد لم تكن

رحمك الله