المشاعر هي جوهر الروح والأحاسيس و هي المكنون الغالي لدى كل إنسان.وهي إيضا النقطة الحساسة جدا في كل بشري فالجرح في الجسد مهما كان كبير ومهما كان مؤلما قد يتداوى فيتماثل إلى الشفاء التام ،لكن الجرح في المشاعر وخصوصا إذا كان عميقا من الممكن أن يتداوى وقد يتماثل إلى الشفاء لكن يبقى أثره على مر الأزمان خالد في روح الإنسان. ، وقد تعتبر المشاعر نقطة الضعف الأساسية عند الإنسان.
في محيطنا البشري المعاصر تفشى نوع من البشر اللذين إحترفو قرصنة المشاعر وهم من الجنسين على سواء الإناث كما الذكور .
يكونون مستندين بدوافعهم الوضيعة القذرة والتافهة المتمثلة في إرضاء نزواتهم الحقيرة وإرضاء غرورهم الجشع متلذذين بتلاعبهم بجوهرة الروح من دون مراعاة للقواعد الإنسانية ولا للحقوق البشرية.
تجد القرصان من هؤلاء فائق الذكاء محترف في دراسة شخصية وميول ورغبات فريسته، فبعد أن يتمكن من تحديد معالم شخصية هذه الفريسة يجهز لها الترسانة المناسبة من مشاعر ومواقف وهمية وينسج لها عالم سرابي مناسب تماما لها ويكيد لها مكائد محكمة جدا ليوقعها في شركه، فتجده يتلذذ بإغراء فريسته وإستدراجها للغوص عميق معه في قصة جميلة ومثالية ورائعة وكل ذلك من نسج الأوهام ،متلذذ برؤيتها تتأقلم وتتجاوب مع المواقف والأحداث والمشاعر والأحاسيس الزائفة ، يتقنون التمثيل كالحرباء يجيدون التلون بكل لون ويجيدون صيد كل انواع القلوب ويتقنون تمثيل كل الأدوار ويجيدون التأقلم مع كل الأوضاع ويجيدون قراءة افكار الجنس الأخر بشكل ممتاز ، فيالا حدة ذكائهم وقدرتهم الهائلة في المكر والخداع ،لهم قدرة جبارة على بناء مملكة الغرام من السراب والأوهام.
حاذرو ---- حاذرو ---- حاذرو
يأصحاب القلوب الطيبة والنوايا الحسنة حاذرو أصحاب التصرفات الذكية والكلمات المنمقة والعبارات المرتبة والمزخرفة إحذرو أصحاب الأساليب المحترفة ، حاول تجنيب مكنون أرواحكم مشاعركم الغالية العذاب والألم والجراح.