25 / 10 / 2009, 36 : 12 AM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
عدم الإحساس بالآخرين
مصيبة عندما تبتلى بزوجة في بيتك، أو زميل في عملك، أو صاحب في سفرك، مصاب بمرض عدم الإحساس بك، بلغت منه الأنانية مبلغاً عظيماً، وتمكن منه حب الذات تمكنا عجيبا، لا هم له إلا نفسه، ولا غاية له إلا مصلحته، ولا تكمل سعادته إلا في راحته، حتى ولو كان ذلك على حساب غيره، لا يراعي لك ظرفا، ولا يرحم لك ضعفا، ترهقك مطالبه، وتزعجك أوامره، نتيجة هذا الداء المعيي علاجه، والصعب إصلاحه، لأنه ليس عضوا يبتر، ولا جرحا يضمد، ولا ورما يستأصل، إنما هو إحساس متبلد، وشعور ميت!.
إن هذا الداء تصاب به الزوجة، فلا تحس بمعاناة زوجها المثقل بالديون، فتكثر طلباتها، وتتعدد شكاياتها، ويصاب به الزميل بالعمل، فيلقي بالعبء على زملائه لكثرة استئذانه وغيابه وإهماله، ويصاب به رفيق السفر، فيجوع أصحابه، ويتعب إخوانه!
إن الإحساس بالآخرين نعمة عظيمة، ومنة كريمة، ومنحة ربانية ينعم بها الله عز وجل على من شاء من عباده، وجدت بالنبي صلى الله عليه وسلم فأحس بمن حوله، فرحم الصغير، وقدر الكبير، وأغاث الملهوف، ونصر المظلوم، وزار المريض، وعزى المصاب، بل تعدى إحساسه بني جنسه إلى الطير فأمر بإطلاق سراح الحمرة، وإلى الحيوان فعاتب صاحب البعير، وسأل أبا عمير عن النقير، وقال في الحديث الصحيح: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) وفي حديث آخر قال: (من لا يرحم لا يُرحم).
فينبغي للمسلم وخاصة من بلي بهذا الداء أن يراجع نفسه، ويتفقد أحواله مع إخوانه وأصحابه وجيرانه، ليسعد مع السعداء، ويرتقي مع النبلاء، ويقتدي بصفوة الأتقياء.
أسأل الله أن يمن علينا بالإحساس بغيرنا ولا نكون عالة على إخواننا.
عبيد بن عساف الطوياوي *
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|