بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعد رسالتك الشخصية بمثابة الدستور الواضح الذي يجب أن يرشدك في حياتك،
وموقع هذا الدستور الصحيح يأتي في بداية عملية تخطيطك الشخصي، ولابد أن
تمتاز رسالتك الشخصية بثمانية مفاتيح كالتالي:
1-تقدير الذات: تتأثر رسالتك وبشكل كبير بتقديرك لذاتك، وبإيمانك بإمكانيات نجاحك
في المستقبل.
2-الهدف: لأن رسالتك ستكون عبارة عن صياغة مكتوبة لتحقيق هدف أساسي ترنو
إليه في حياتك وتحاول تحقيقه في نهاية المطاف، فلابد أن تقضي حياتك من أجل
هدف تعتقد أنه هدف مقدس..وأن تكون قوة من قوى الحياة بدلاً من أن تكون مجرد
شيء صغير، وأن ترى أن حياتك ملك لكل المجتمع، ولذلك عليك أن تقدم لهذا
المجتمع كل ما تستطيعه ما حييت. فرسالتك الشخصية لابد أن تترقب منك هدفاً أسمى
من ذاتها، هدفاً نهائياً يرتضيه الله تعالى لخليفته في الأرض.
3-الخطة: لأن الخطة سوف ترشدك إلى كيفية تحقيق رسالتك, يجب وضع خطة فعالة
لتحقيق النجاح.
4-الحماس:لأن رسالتك الإيجابية في الحياة من شأنها أن ترفع دائماً مستوى
حماسك الإجمالي بشكل ملحوظ لمجرد فكرة تحديدك لرسالة واضحة ترتجيها من
حياتك.
5-المرونة: جميلٌ أن تعلم بأن رسالتك ستوجهك كالبوصلة بين أمواج الحياة،وثباتك
لا يأتي إلا من خلال الجوهر الثابت داخلك, وذلك ينبع من الالتزام برسالتك
الشخصية, فكلما اتسمت رسالتك بالوضوح، زاد التزامك بها، ومن ثم ثبتت نفسك في
مواجهة التغيرات والمخاطر.
6-الالتزام: رسالتك عظيمة الأهداف, لذلك لن تتضمن مهاماً سهلة التحقيق،
وبالتالي مستوى تحقيقك لما تريد سيتوقف على مدى التزامك بالخطة التي وضعتها
لنفسك ومن ثم المحافظة على رؤيتك من أجل المستقبل.
7-الثقة بالنفس: عندما تطوروتقدروتضبط ذاتك عالياً واثقاً بأن قدراتك أعظم من
الذي تتوقعه من نفسك، ستنجز رسالتك بسهولة ويسر.
8-الامتلاء النفسي: لأن رسالتك ستجعلك تعيش كل يوم طبقاً لها ولخطتك, ذلك
سيزيد شعورك بالامتلاء النفسي، وبالتالي تقترب أكثر وأكثر من تحقيق غايتك في
هذه الحياة.