عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 10 / 11 / 2009, 02 : 10 PM
abo aziz
عضـــو مؤسس ثاني
المنتدى : القصص والروايات
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
06 / 08 / 2007 3628 فلسطين 1,121 0.18 يوميا 236 103 abo aziz will become famous soon enough abo aziz will become famous soon enough
abo aziz غير متصل

فرض من الطفولة/ قصة قصيرة



اعتاد أن يزور خالته وصغيرتها منذ نعومة أظفاره بصحبة والدته, كان يسعد بقضاء وقته
بصحبتها, كانا يلعبان كثيرا حتى ينتهي بهما يومهما إلى تلك الأرجوحة الموضوعة في النهاية اليمنى من فناء البيت, كانت الأيام تمضي وكلما تقدمت بهما أيامهما كانت تتقاذفهما أحلامهما بأفكار جميلة لأنهما كانا أصدقاء طفولة شهدت لهم الأيام بها ..
لم يكن بينهما الكثير من الفجوات,لم يكن بينهما كثير من الخطوط للوقوف عندها ..
كانت عائلتيهما مستمتعتان بمشاهدتهما معا يتبادلان الأحاديث..لا زالا صغيرين رغم كبر المشاعر الآخذة في النمو...بنموهما...
شاءت حياتهما أن تستمر ببعدهما لأنه انتقل وعائلته إلا مدينة أخرى ,جعلت تلك الزيارات اليومية صعبة المنال... حولتها إلى زيارات سنوية في مناسبات اجتماعية كالأعياد السعيدة السنوية,والتي كانت فيما مضى يومية مليئة بالسعادة ..
كانا يكبران نعم ..فقد كانت تتجمع فيهما السنون .. كان كلما رآها في زيارة عابرة تتوالى تلك الذكريات الجميلة في مخيلته والتي كانت تنموا أحلامه معها , لكن ذلك الطابع الأسري الهائم
على الزيارة لم يكن يسمح لهما سوى باستراق نظرات كان يلفها الخجل, ..صحيح أن الصمت كان يعتري تلك النظرات لكنها كانت كفيلة بأن تجمع مشاعرهما في قلب واحد ...
كان خجلهما أحيانا يقف حائلا بينهما...
جاء صيف ذلك العام عندما قررت العائلتان بالذهاب في نزهة إلى شاطئ البحر المترامي في أطراف البلدة طلبا للاستجمام ..
جلسا متقابلين لبعض الوقت أراد الحديث معها تفاجأ بأنه لم يستطع الكلام ...لم يستطع حتى إلقاء التحية....
كانت الكلمات غارقة في بحار الصمت ... لم يستطع حشد مشاعره لأنها كانت تبلغ ذروتها في تلك اللحظة ..وقرر الاكتفاء بنظراته تلك التي عاش معها دوما ........
قرر أخيرا الافصاح عن مشاعره عندما حل مساء ذلك اليوم ...جلسا في شرفة المنزل هو ووالدته بعد انقضاء ذلك اليوم المكبل بالصمت حيث ظلال القمر المخيمة على المكان .. كانت ملامحها
دوما في مخيلته ...كان يراها عندما استيقظ صباحا ترسم في الأبخرة المتصاعدة من فنجان قهوته..هو الآن يراها في قمر هذه الأمسية...حينما بدء بالكلام محدقا إلى السماء
أمي ... قاطعته سريعا حيث كانت هي الأخرى في انتظار لحظة مماثلة لإخباره بما كان يجهله منذ طفولته ....
حدثته عن زياراتهم تلك إلى بيت خالته حيث صغيرتها هناك ... عندما كان طفلا ..وكيف أنها كانت مستمرة منذ الولادة..حيث كانت بحاجة إلى من يقم بإرضاعه ...
انتهى في 1- 10 2009












رد مع اقتباس مشاركة محذوفة