08 / 04 / 2005, 44 : 07 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,618 |
1.05 يوميا |
|
|
393 |
10 |
|
|
|
|
سوق الحمير
(حمار) مقابل (غزال)..!!
أعرف اثنين من (الأصدقاء) أحدهما يهتم بتربية الغزلان ويهوى الحياة البرية والتعلّق بالبيئة وبكل ما تجود به من حيوانات ونباتات ولكن لا ينقصه إلا (حمار) فقط لكي تكتمل حظيرة الحيوانات التي يمتلكها، ولكي يساهم هذا الحمار في حمل الأثقال في المزرعة وتقديم المساعدة له ولكل ما تحتاجه الحيوانات الأخرى من مأكل ومشرب وغير ذلك!!
أما الآخر فهو يشتكي من (الهجمات) والغارات المتتالية على مزرعته من طرف (الأحمرة) أو الحمير المتوحشة بعد منتصف كل ليلة، وللحمير هذه قصة طويلة فقد كانت في سنوات خلت هي الرفيق الصدوق والوفي مع المزارعين في ذلك الوقت ومع تطور الوسائل الحديثة تخلَّى المزارعون عنها ولم تجد لها مكاناً داخل القرى والمزارع واتجهت إلى الصحراء لتتطبَّع بطبائعها وتتحول إلى وحوش برية تهاجم الأخضر واليابس حتى الإنسان إذا ما تحرَّش بها تهاجمه بشراسة بعد أن كانت مسالمة ووديعة ومطيعة له.
ولم يكن أمام صاحبنا الآخر وأمام هذه الغزوات المتتالية من لدن قطيع الحمير إلا وضع (كمين) مناسب لاصطيادها ووضعها في (الأسر) حتى جمع منها ما يقارب (العشرين) وكان لا يهدف من ذلك بيعها أو الاستفادة منها ولكن كان هدفه هو اتقاء شرها، بل خوفاً من عبثها الذي طال مزرعته كثيراً!!
المهم اتفق الطرفان على أن يكون هناك مقايضة بينهما؛ فالأول يحصل على حمار مقابل التنازل عن أحد الغزلان للطرف الآخر وهذا ما حدث بالفعل وتم نقل (الحمار) بسلام إلى مزرعة الأول، أما الغزال فقد (نفق) في الطريق وخلَّف حزناً لصاحبه الجديد وكأنه يقول له لا أريد العيش في مزرعة يوجد فيها (حمير)!
الجديد في الأمر ومما أسمعه من بعض الناس وأقرأه في الصحف هو أن سوق (الحمير) قد ازدهر من جديد بعد عودة المزارعين للاستفادة من خدماتها التي لا تعد ولا تحصى.. وتقول الأخبار الواردة إن سعر الحمار الواحد بلغ 1200 ريال، وإذا صحت تلك الأخبار فإن صاحبنا ستنزل عليه ثروة طائلة بسبب تلك الحمير التي أسرها رغم حزنه على الغزال.
عبد الله الكثيري
الجزيرة
|