عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 30 / 11 / 2009, 35 : 02 PM
zoulikha
ضيف عزيز
المنتدى : الوطن العربي
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
05 / 12 / 2006 3124 كتبت اربعة كتب وعدة مقالات في المواقع والصحف 23 0.00 يوميا 220 10 zoulikha is on a distinguished road
zoulikha غير متصل

نحن والبرمجة.ل.ع pnl

نحن والبرمجة.ل.عpnl

بقلم بن اسماعين زليخة خربوش

يقول العلماء:
(المعتقد يوجه السلوك حسب التغذية الرجعية للانسجام مع الخريطة الذهنية ويعتقدون ان صاحب المعتقد لا ينظر لأي دليل ينافي هذا المعتقد حتى وان كان محسوساً فهو يتجاهله ويحذفه وينظر له نظرة أخرى,يتعامل صاحب المعتقد مع معتقده على انه حقيقة لا تقبل الجدال, وسيكون هذا المعتقد نموذج قياس يفرق به بين المعلومات التي يدركها بالحس . ويقولون،ان من يحمل معتقد ما ينظر لما يتوافق مع معتقده وخريطته الذهنية على انه حقيقة مسلم بها فتجده يدافع عنها ويجادل... ومن المتوقع ان يحارب من يخالفه اذا كان هذا المعتقد يمس قيمة متأصلة لديه.)
هناك مثل يقول: (انت ما صنعت ) ونحن نقول لا تقل انا هكذا بل قل انا جعلت نفسي هكذا...
وعلماء البرمجة يقولون:علم البرمجة اللغوية العصبية NLP هو علم يطور مهارات الإنسان وجاء هذا العلم من الناجحين في الحياة أنها نظام متكامل للمعرفة واقر بعض علمائنا ان هذا العلم لا يعارض الشريعة في حكم من أحكامها...
وفي تراثنا ما يبرهن على ان هذا العلم ليس جديدا علينا... هناك حديث قدسي يقول: انا عند حسن ظن عبدي بي.
وهناك حديث شريف يقول:تفاءلوا خيرا تجدوه.
وهناك الاية الكريمة :( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
واكبر دليل سيرة النبي الكريم لقد اخبرتنا (سورة التوبة) عما فعله المسلمون المنافقون للنبي الكريم وهو في طريقه الى فتح الروم والفرس... و وتراجع النبي الكريم وعاد مهموما ليلقي خطبة الودع... ولكن ترك امة ملقحة ضد برمجة الشر ومبرمجة على الخير وصلاح العباد واصلت مسيرته بعد وفاته، ومنذ 14 قرنا وما زالت تزعزع الارض تحت اقدام الجبابرة في معاقلهم، وتبعثر مخططاتهم رغم الضعف ،المؤقت ، الذي اصابها بسبب البرمجة المضادة التى تمكنت من النفوس المهزومة.
ولنعد الى عصرنا والبرمجة وقبل ذلك نطرح بعض الاسئلة:
هل نحن برمجنا عقولنا مستندين الى البحث والتنقيب والوصول الى نتيجة اعتقدنها وأمنا بها ؟ام اننا نلتهم ما يستنتجه غيرنا فنبتلعه دون هضم فيسمم عقولنا ونظرتنا ؟لننظر حولنا ... هل مصيرنا اليوم بيدنا؟
لا أعتقد... تدبيرنا متذبذب افكارنا مشوشة وعقولنا مطبوعة الرحيل: من لحية (شكيفارا ) الى لحية ابى ذر الى قباعة (جاكصون) الى شعار العلمانية.... هل لقب نبينا بابي لحية؟ ام خاطبه سبحانه قائلا: انك لعلى خلق عظيم؟ حتى لو ربى اللحية – عليه الصلاة والسلام – كان في لحيته لكل شعرة هدف...
لا باس ان نعود الى علم النفس الغربي مادمنا مستهلكين : لقد ثبت ان مشاهدة اي فلم اجنبي يدس فيه اعلانا يمر بسرعة تفوق سرعة الضوء فلا يراه البصر ولكنه يسجل في اللاوعينا فكرة مغرضة توجه رسائل تبث فينا منطقا حربيا ضد بعضنا أو ضد النفس... وتصبح من معتقداتنا تتحكم في تصرفنا وتؤثر في أحكامنا على الاشياء... وبمعنى اخر فانه يبرمج عقولنا على ما يريده غيرنا.هكذا عندما يتحدث قائد او مصلح او مرشد او علامة ،لإنقاذ الوعي، لا يجد الاذن الصاغية والأخذ والرد لأنه يتحدث لأمة برمجت عقولها او برمجها بوش –بوش هو نموذج حلف الفكر الامبريالي العالمي - على ان تقبل مشاريعه وتدعم رؤيته التي تخدم مصالح بوش وأمنه القومي. اي برمجها على ان تعمل على التفرقة والتدمير والكفاح ضد نفسها ومن ثم تجدنا نقف ضد حكامنا دون ان نفرق بين الولاء للنظام والولاء للوطن... وقد نقف ضد علمائنا بدون مبرر كل همنا ان يقال عنا اننا معارضون لحكومتنا وعلمائنا بل نناضل حتى ضد انفسنا... والذي لا يحب نفسه ،بذمتك، هل يمكن ان يحب عيره؟
قال لنا بوش ان صدام - اسد العرب - ما هو إلا دكتاتوريا مخربا للعام وصدقناه بدون عناء ووقفنا الى جانبه بل بيننا من بعث جنوده لمحاربته... وحشد بوش العالم ضده مثل ما فعلت قريش عندما ارادت قتل النبي الكريم... وذبحه لنا في يوم عيد الاضحى وكان اول اضحية لهذا اليوم المفضل ،عند العرب والمسلمين، ضربهم بها على الانف وسكتنا وذبحنا أضحيتنا وشوينا وأكلنا وشربنا وكأن شيئا لم يحدث ... بل حتى اذاعاتنا ،وما اكثرها، سكتت في ذلك الفجر عدا اذاعة لبيا... واستشهد صدام حاملا معه شرف الرجال وباستشهاده قتل معه اشباه الذكور....
ولم نكتفي بتهم بوش بل رحنا نشهد على كفرصدام وإلحاده ونضربه بالانحراف عن المبادئ... مع ان برامجه المدرسية تتحدث عن البرامج الاسلامية المقررة العريضة... والعراق يتحدث عن علمائه المهجرين وفلاسفته المنكل بهم وهو البلد الوحيد الذي بلغت فيه نسبة الامية 0% والعراق اليوم حزين مجروح محطم غارق في الطائفية بعد المؤسسات الامنية والعلمية والاقتصادية والعسكرية التى كانت تؤلف القوة الوحيدة التى تهدد امن إسرائيل وتدافع عن اولى القبلتين وثالث الحرمين... في عشية وضحاها كأن العراق لم يكن.
وهجم بوش على العراق واحتله ونزل من طائرته –بأرجله القذرة - على ارض العراق الشريفة مرتديا بذلة عسكرية من احسن الطراز ليعلن عن ايقاف الحرب الشيء الذي لم يحدث في العالم وأن ارتدي رئيس دولة بذلة عسكرية... وسكتنا وجبنا لأننا كنا مبرمجين بأسطورة الدكتاتورية و أسلحة الدمار الشامل...
يوم 23/04/ 2009 في منتصف الليل قدمت (القناة2 الفرنسية ) شريطا عن حرب امريكا على العراق صوره ، سرا، صحافي (بنتا كوني ) ،مخلص لمهنته وإنسانيته، فضح فيه كل جرائم بوش وخبث (البنتاكون) في اخفاء حقائق الحرب وكيف الفت السيناريوهات عند الاطاحة بتمثال صدام فلبس العسكر لباس مدني عراقى كي نظن انهم عراقيون كما بين كيف وضعوا العلم الامريكي على رأس التمثال ليظهروا لأبناء وطنهم قوتهم، ثم وضعوا العلم العراقي مكانه ليغمضوا عين العرب...
اما عن الصحراء التى قالوا عنها انهم وجدوها فارغة ودخلوها بدون معاناة فقد صورها هذا الصحافي الامين مزروعة بجثث المجاهدين والدبابات في الرمال كما صور جثث المدنيين والسيارات والحافلات المحطمة بقنابل الطائرات في الطريق السريع في منظر يشيب له الرأس ويندى له الجبين.
وها نحن نشاهد كل يوم قتل الشعب الفلسطيني بالجملة وإبادة العراقيين بالمئات ونحن ساكتين في انتظار ما يفعله غودو بنا بعد... لان عقولنا برمجت لدعم الغير.
نعم (خلق الانسان في كبد) منذ ان يؤذن له في اذنه بلا صلاة الى ان يصلى عليه بلا اذان، و المكابدة ثمن الحرية والمسؤولية التى رفضتها السماء والأرض والجبال وقبلها الانسان... هل قام انساننا بمسؤوليته؟ ام ترك مصيره بيد غيره؟ لقد تبين الحق ، فانظر على ارض من تقع الحروب؟ اين يحمى وطيسها ؟ انظر كيف سكتوا عن اسرائيل في قضية غزة ويدعون انها العولمة ...
ليلة الهجوم على العراق كل الابواب والمنازل والنوافذ في امريكا علقت الاعلام تأييدا لبوش... وما رأيناه من مظاهرات مضادة لا يؤلف %5من الشعب الامريكي اكثرهم من السود والهند الحمر والعرب... وتفوق ذاك الشعب يكمن في وحدته وتأييده لحكامه.
والأغرب من ذلك ان بعض كتابنا يخلطون بين عالمية محمد(ص) وعولمة بوش... (عالمية الإسلام تعني أن الإسلام لم يكن يوماً للعرب، ولم يكن القرآن يوماً لقريشوحدهم هو يخاطب الناس كافة، بمبدأ واحد ؛ ويطلب منهم الانتهاء إلى هدف واحد.. هو إخلاص العبودية لله وحده ، [وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ الَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ] .)
عالمية محمد نبغ فيها البخاري في بخارى والفارابي في اليمن وابن رشد في المغرب... وكان الموضوع هو الإنسان.. ومجاله هو الأرض .. كل الأرض .
zoulikha







توقيع : zoulikha
ربنا زدنا علما وعملا بما علمتنا
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة