لولو الحبيشي (هوامير) ثاني متوسط ومصلحة الزكاة! شاطئ :
من فهرس كتاب الفقه للصف الثاني المتوسط :
زكاة بهيمة الأنعام، زكاة الذهب والفضة والأوراق النقدية، زكاة الخارج من الأرض، زكاة عروض التجارة والأسهم، أهل الزكاة، الدين، إخراج الزكاة، زكاة الفطر.
طرطشة :
وفي التفاصيل مصطلحات فقهية وأدلة شرعية ومعادلات حساب زكاة كل صنف بدقة، والحق أننا في حيرة من الإصرار على هذه المحتويات منذ (عام جدي) على أنها لا تتوافق مع سن المرحلة الذي يبلغ متوسطه اثنتي عشرة سنة!
وإن كانت الدعوة لتطوير مقررات العلوم الدينية تقابل حربا ـ على النظام العمياني ـ لا ترجع إلا إلى سوء الظن ونظرية المؤامرة وحرب تيارات وهمية انتقلت بعدوى وبائية (على نفس النظام) للعامة، فصار أبسط العامة يتهم دعاة تطوير المناهج بالتأمرك والتأورب والانسلاخ و ... إلى آخر تلك القائمة السخيفة!
فماذا يقول هؤلاء عن هذا المقرر على سبيل المثال والدعوة لتطويره وتغيير مفرداته، من المستفيد من دراسة الزكاة بتفاصيلها في هذه السن وما علاقة أطفال الصف الثاني المتوسط بزكاة الإبل والبقر والغنم وبنت لبون وبنت مخاض والحقة والتبيعة؟
هل تأهيلهم بكل هذه التفاصيل يتيح لهم وظائف في مصلحة الزكاة، ولو حصل فاسأل أحدهم ماذا ستشتري من أول راتب سيقول بلا تردد: game boy!
حينها ستحاول اكتشاف العلاقة بين سن اثنتي عشرة سنة وهذا المنهج (الهاموري) وربما وأنت تفتش عن أدلة تثبت أن هذه السن تتفتق فيها الغرائز (الهامورية) بدليل انتهاء قضية طفلة بريدة ذات الاثني عشر (خريفا) وإقرار زواجها (الاستثماري) لصاحب الثمانين سنة والثمانين ألفا، باستشارة القاضي لها وتلفظها بالموافقة (برا بأبيها) في ظل الأزمة الاقتصادية والمحافظ المنكوبة، واستفادة والدتها بسحب القضايا المرفوعة ضدها من قبل الأب (المضحى من أجله بالعمر وما حوى)!
مغادرة:
وربما وأنت تجفف جبينك الندي والأمطار الناقمة ستقول: إن مع وزارة التربية والتعليم الحق في وضع هذا المقرر والإصرار عليه فكل ما في العصر أصبح بضاعة في السوق السوداء حتى الأبوة والأمومة والبنوة، فإن توصلت لهذه النتيجة رجاء (خليها في سرك) ولا تعلنها لئلا نجد طلاب الابتدائي يدرسون فقه الشركات والأسهم والعقود البنكية

=================
للكاتبة لولو الحبيشي ( جريدة الوطن )