حذر باحثون نرويجيون من أن إهمال وجبة الفطور أو تركها بشكل منتظم يسبب السمنة، وفقا لنتائج دراسة أجروها
على عينة واسعة لمعاينة ظاهرة انتشار البدانة لدى طلبة المدارس.
وقالت لين فروست أندرسن الباحثة النرويجية بجامعة أوسلو للجزيرة نت، إن احتمالات الإصابة بالبدانة يزداد عند
الأشخاص الذين لا ينتظمون في تناول وجبة الفطور يوميا.
وذكرت أنها كانت تشرف على متابعة طلاب الصف الرابع والثامن بالفترة الواقعة بين عامي 1993 و2000، مشيرة
إلى أن الدراسة التي شملت كامل النرويج توزعت على عدة مراكز أبحاث ومتابعة ورصد مختلف الأعمار منذ العام
الأول وحتى سن الثامنة عشرة.
وأوضحت أندرسن أن النتائج بينت أن الشباب والمراهقين الذين يستغنون عن وجبة الإفطار أقل اهتماما بصحتهم وأكثر
ميلا للتدخين وشرب الكحول وأقل إقبالا على ممارسة الرياضة، وفوق كل ذلك أقل في المستوى العلمي مقارنة مع
المعتادين على تناول الفطور بانتظام.
وبررت العلاقة بين وجبة الإفطار والبدانة بأن إهمال الفطور يزيد من فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة والمعلبة
بالمدرسة، مشيرة إلى أن تلك الأطعمة تحتوى على كميات عالية جدا من الدهون والسعرات الحرارية.
وأشارت الباحثة إلى أن نتائج الدراسة ستعرض بالمؤتمر الدولي للعمل الوقائي والعلاجي لمرض البدانة في أوساط
الأطفال والشباب.
من جانبه قال الخبير النرويجي كنيت إنغه غلب إنه يقع على الوالدين مسؤولية مساعدة أبنائهم في الحفاظ على تناول
وجبة الفطور قبل الذهاب إلى المدرسة.
ولفت أستاذ علم التغذية إلى أن عدم تناول الفطور والذهاب إلى المدرسة بمعدة خاوية يسبب عدم القدرة على التركيز
في المدرسة، وهذا يؤدي إلى نتائج غير مرضية لدى الطلبة في التحصيل العلمي.
وأكد أنه تجب المحافظة على تناول الفطور رغم عدم الشعور بالجوع، حتى لو اقتصر الأمر على تناول القليل من
الفواكه والحليب أو شرائح الذرة.
يُذكر أن طفلا واحدا على الأقل من كل ستة بالنرويج يعانون من البدانة، طبقا لدراسة محلية شملت عشرة آلاف طفل
من شتى أنحاء البلاد تتراوح أعمارهم بين عام واحد و18عاما.
وتشير الدراسة إلى أن أوروبا تتجه نحو استفحال ظاهرة البدانة، كما هو الحال في الولايات المتحدة الآن.
لؤلؤة...