27 / 02 / 2010, 10 : 03 PM
|
|
المدير العام
|
المنتدى :
منوعـــــات 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
01 / 10 / 2006 |
2717 |
U.A.E |
3,926 |
0.59 يوميا |
|
|
300 |
21 |
|
|
|
|
~*~ كيف تم التحنيط عند الفراعنة ~*~
دراسة: هاني باسل
التحنيط: الحناط أو الحنوط هو كل طيب يمنع الفساد, وحنّط أو أحنط الميت: أي عالج جثته وحشاها بالحنوط حتى لا يدركها الفساد, والكلمات الأوروبية التي تقابل التحنيط: Emabaumement, Embalmment, Momification, Mummification., ومنذ الأسرة الثانية ظهرت طريقة بسيطة للتحنيط خاصة بالطبقات الغنية, وتطور التحنيط في زمن الأسرة الثالثة 2900 ق.م, حيث حُنِّطت الأحشاء بدقة ووضعت بأربعة أوعية من حجر تحفظ فيها الكبد والرئتان والأمعاء والمعدة, ولكي تبقى هذه الأعضاء تعمل بصورة دائمة ينقش على غطاء تلك الأوعية صورة لأحد أبناء حوروس الأربعة, ويمثل احدهم برأس ثعلب والثاني برأس صقر, والثالث برأس إنسان والرابع برأس قرد, ومنذ الأسرة السادسة وُجدت طبقة من المحنطين ( Parakista ) يعيشون على حده نظرا لمهنتهم, أما في زمن الأسرة من 18-20 ( 1500-1100 ) ق.م, فقد وصل فن التحنيط إلى ذروته, إلا انه من الغريب ان عملية التحنيط هذه لا تدخل ضمن علوم الطب وان القائمين على هذه العملية لا يلتفتون باهتمام إلى تركيبات الجسم التشريحية.
ما هي طرق التحنيط الممكنة ؟: يمكننا تحنيط جثة كائن حي بإحدى الطرق الآتية:
(1) حفظ الأجسام في أجواء باردة.
(2) حقن مواد مطهرة أو معقمة في الأوعية الدموية ومنها تنتشر إلى جميع أجزاء الجسم والأنسجة.
(3) تجفيف الجسم تماما وحفظه في معزل عن الرطوبة وهذه الفكرة هي الأساس العلمي للتحنيط عند قدماء المصريين, حيث لم يعرف المصريون الطريقتين السابقتين, ولكن كيف يتم تجفيف الجسم؟!, فجسم الإنسان يحتوي على 75% من وزنه ماء, وليس من السهل ان يتم تجفيف هذه النسبة تماما.., ويمكن الإجابة عن ذلك بان هناك طريقتين مجديتين هما:
1- إما عن طريق الحرارة. 2- أو عن طريق مواد كيميائية مجففة تمتص الماء.
و فيما يخص الحرارة فإما ان تكون طبيعية كحرارة الشمس أو المتولدة من الوقود ولكن هذه الأخيرة كانت تكلف الكثير إذ أنها تحتاج لكمية كبيرة من الوقود, ما لم يكن متوفرا في مصر في ذلك الوقت, لذلك فقد فضلوا استخدام المواد الكيميائية الرخيصة للتحنيط, حيث يمكن تحنيط الجسم بالجير أو الملح أو النطرون والأكيد ان الفراعنة استخدموا النطرون, أما الملح ( كلوريد الصوديوم ) فيرجح انه استعمل اعتبارا من العصر القبطي ولم يستعمل قبله ووجود كلوريد الصوديوم في الموميات الأقدم من ذلك فهو يرجع إلى نسبة الملح المتوفرة في النطرون الذي يحتوي على 2-25% منه, أما الجير فليس هناك أي احتمال على استعماله في عملية التحنيط بل انه لم يستعمل لأي عمل في مصر إلا في عهد البطالسة وما بعده.
كيف حنّط الفراعنة موتاهم ؟: يذكر كل من هيرودوت وديودور الصقلي في تأريخهما لمصر طرق التحنيط المتبعة عند الفراعنة والتي يمكن اختصارها هنا بأنهم كانوا يفرغون محتوى الجمجمة عن طريق الأنف بواسطة كلّاب ويستعان بالعقاقير لإفراغ الباقي ثم يفرغون جوف البطن ويحشونه بالحنط من مر نقي مجروش وسليخة وسائر أنواع الطيب عدا البخور ثم يحنطونها بتغطيتها بالنطرون 70 يوما ثم يغسلونها ويلفونها بلفائف من الكتّان الرقيق مدهونة بالصمغ بدلا من الغراء ثم يصنع تمثالٌ من الخشب ( تابوت ) ليدخلوا فيه الجثة ثم يحفظونها في غرفة الدفن قائمة, وكانت هذه من أفضل الطرق للتحنيط إذ ان عملية التحنيط تتم بحسب الاستطاعة المادية والتي وجدت على 3 صور أو حالات.
مرجع هذه المعلومات:
كتاب (الوجيز في تاريخ الصيدلة) للباحث: هاني باسل
دار عبادي للدراسات والنشر, صنعاء – اليمن, الطبعة الأولى 2007م.
توقيع : بحـ الاحزان ـر |
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي فإني اليوم معك وغدا في التراب
فأن عشت فأني معك وان مت فلذكرى لك خطي
يامارا على قبري لا تتعجب من امري بالامس كنت معك وغدا انت معي
فياليت كل من قرأ خطي
دعــالــي
.................................................. ............ لا تأس على الدنيا وما فيهـــــــــا *** فالموت يفنينا ويفنيهـــــــــا إعمل لدار البقاء رضوان خازنهـــا *** الجار احمد والرحمن بانيهـــا لا دار للمرء بعد الموت يسكنـــــــه *** إلا التي كان قبل الموت بانيهـــا
فمن بناها بخير طاب مسكنــــــه *** ومن بناها بشر خاب بانيهـــا لو كان لديك اي ملاحظه او استفسار او اي شكوى يرجى المراسله على البريد التالي
m.alnokhbah@gmail.com |
|