20 / 05 / 2010, 04 : 12 PM
|
عضو حاصل على المرتبة الرابعة
|
المنتدى :
الثقافة الاسلامية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2010 |
4143 |
510 |
0.09 يوميا |
|
|
190 |
10 |
|
|
|
|
من خطب سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
خطب أبو بكر يوم السقيفة
أراد عمر الكلام
فقال له أبو بكر:
على رِسلِك..... ثم حمِد الله وأثنى عليه..... ثم قال:
أيها الناس!
نحن المهاجرون أول الناس إسلاماً وأكرمهم أحساباً، وأوسطهم دارا، وأحسنهم وجوهاً، وأكثر الناس ولادةً في العرب، وأمسّهم رحماً برسول الله
أسلمنا قبلكم، وقدّمنا القرآن عليكم
فقال تبارك وتعالى:
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
فنحن المهاجرون وأنتم الأنصار
إخواننا في الدين، وشركاؤنا في الفيء، وأنصارنا على العدوّ، آويتم وواسيتم
فجزاكم الله خيراً
فنحن الأمراء، وأنتم الوزراء
لا تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش، فلا تُنفسوا على إخوانكم المهاجرين ما منحهم الله من فضله.
أما بعد أيها الناس
إني أوصيكم بتقوى اللّه العظيم في كل أَمر وعَلَى كلِ حال
ولُزوم الحق فيما أَحببتم وكَرِهتم ...فإنه ليس فيما دون الصدق من الحديث خير
مَن يَكْذب يَفْجر، ومَن يَفْجر يَهْلِك.
وإيّاكم والفَخْرَ، وما فَخْرُ مَن خُلق من تراب وإلى التراب يَعود، هو اليوم حيّ غداً مَيّت.
فاعمَلوا وعُدُّوا أنفسَكمِ في الموتى
وما أَشكل عليكم فردّوا عِلْمه إلى اللّه
وقَدِّموا لأنفسكم خيراً تَجدوه مًحْضراً
فإنه قال عَزٌ وجلّ:
(( يَوْمَ تَجد كلُّ نَفْس ما عَمِلَتْ مِن خَيْرٍ مُحضَراً ومَا عَملت مِن سُوء تَوَدُّ لو أَنَّ بينها وبينه أَمَداً بَعيداَ ويُحذِّرَكم اللّه نفسَه والله رءُوف بالعِبَاد.))
فاتّقوا اللّه عبادَ اللّه
وراقبوه واعتبروا بمَن مَضى قبلكم
واعلموا أنه لا بُدّ من لقاء ربّكم والجزاء بأعمالكم صَغيرها وكَبيرها
إلا ما غَفر اللّه أنه غَفور رحيم
فأَنْفًسَكم أَنفسكم والمُستعانُ الله، ولا حَولَ ولا قوّة إلّا باللّه.
إنً اللّه وملائكته يصلّون على النبيّ، يأيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلِّموا تَسْليَماَ.
اللَّهم صَلِّ على محمدٍ عَبْدِك ورسولك أفضلَ ما صلَيت على أحدٍ من خلْقك
وزَكِّنا بالصلاة عليه، وأَلحقنا به، واحشُرنا في زمْرته، وأَوْرِدْنا حوضَه.
اللًهم أَعِنَّا عَلَى طاعتك، وانصُرنا عَلَى عدوّك.
|